عقد صباح اليوم، الرئيس حسنى مبارك، جلسة مباحثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، تناولت الخطوات التى ستتخذها السلطة الوطنية الفلسطينية فى الفترة المقبلة لاستئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط، خاصة مع تمسك الجانب الإسرائيلى بالاستمرار فى الأنشطة الاستيطانية، رغم مطالبة المجتمع الدولى بتجميد البرنامج الاستيطانى للسماح بمواصلة المفاوضات بما يسمح بالتوصل لحل الدولتين. من جانبه، شدد السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، على أن مصر تدعم الموقف الفلسطينى بشكل تام بشأن ضرورة وقف الاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن زكى قوله "نحن نواجه موقفا صعبا، فالجهد الأميركى الذى تم العمل به خلال الفترة الماضية فشل، ولم يصل إلى شىء، وبالتالى مطلوب أن نستمع من الجانب الأميركى أولا، ونعرف طبيعة أفكاره للمرحلة المقبلة"، مضيفا "لسنا معنيون، ولا أحد معنى منا بإفشال الجهد الأميركى، وخصوصا أن هناك حكومة إسرائيلية لا تريد أن تتقدم فى عملية السلام، ولا تريد أن تقدم استحقاقات السلام، وهذا ما يجب أن تتعامل مع الإدارة الأميركية بالجدية اللازمة". وأكد السفير حسام زكى، على أهمية عقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية مساء اليوم، معربا عن أمله بأن يتم بلورة خطة للتحرك العربى للتعامل مع التطورات الراهنة، وعدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان. وتناولت مباحثات مبارك وأبو مازن اليوم الجهود التى تبذلها مصر لدفع عملية السلام والمواقف المصرية المؤيدة للموقف الفلسطينى، والتى تعمل للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وكافلة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ورفع المعاناة والحصار عنه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، كما عرض أبو مازن خلال الاجتماع نتائج لقائه مع السيناتور جورج ميتشيل المبعوث الأمريكى الخاص للسلام فى الشرق الأوسط، ومحاولات التوصل إلى حلول لتسوية قضايا الوضع النهائى، والأفكار الأمريكية التى عرضها ميتشيل والمواقف الفلسطينية المستندة إلى الشرعية الدولية بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
