بقلم : ماهر عباسفي كل مرة تقوم فيها وزيرة القوى العاملة والهجرة عاشة عبد الهادي بزيارة الرياض يتعمق داخلي شعور قوي بمدي احساسها بابناء مصر في الخارج وهذا المسه عندما يتحدثون معها كما لو كانت والدتهم او اختهم او ابنتهم , هذا ما لمسته يوم الجمعة 15يناير الماضي في مقر السفارة المصرية في الرياض .فقد كان لقاء الجالية على راس اولوية اهتماماتها وهذا توجه مهم, يجب ان يحتذي به كل وزير يقوم بزيارة خارجية , ان يلتقي بابناء الجالية او رموزها ولايكتفي بالتقارير او المتابعات عن بعد.فاللقاء عنصر مهم في التوضيح و الشفافية وهذا ما تفعله الوزيرة في كل سفرياتها بالخارج خاصة عندما تزور السعودية ,حيث تعقد لقائين في الرياض و جدة وكلا اللقائين يجيبان على اسئلة كثيرة تدور في عقل المصري في الغربة يحتاج ان يسمعها من المسؤل بشكل مباشر .ففي لقاء الوزيرة الاخير في السفارة لم يكن كله حديث عن مشاكل عمالية بل كان استهلالا مهما بالحديث عن مصر الداخل وتطرقت الى امور كثيرة بينها مشاركة ابناء مصر في الانتخابات ومؤتمرات المصريين في الخارج ,والدور التنموي الذي يجب ان يقومون به بالمشاركة في المشروعات الاستثمارية في مصر .بالتاكيد انتاب الكثير من الحضور السرور مثلما حدث لي ,عندما اعلنت عن حزمة من الاخبار كنا نتشوق لها ,وخاصة اعلانها عقد مؤتمرين لابناء الجيل الثاني والثالث من المغتربين في اوربا ,ولأول مرة سينضم اليهم ابناء المغتربين في المنطقة العربية.وهي خطوة لها مردودها المهم في ارتباط ابناء الجيل الثاني والثالث بالوطن .والمفاجأة الاخرى التي اعلنتها انه سيتم عقد مؤتمر لعلماء مصر في الخارج وهذا يترجم احلام علماء مصر ان يلتقوا سويا في مؤتمر واسع يتوج بتوصيات تصب في خدمة العلم والتعليم .الوزيرة عائشة عبد الهادي التي كان برنامجها مكتظا باللقاءات مع ابناء الجالية بكل اطيافهم تميز بلقاءات عديدة ليس في السفارة فقط ,بل تمدد في لقاءات مصغرة عندما لبت دعوة رجال الاعمال في حفلين تكريمين د حسن الجراحي و مجدي البسيوني ,اضافة الى حفل السفير محمود عوف و السفير فوزي العشماوى القنصل العام .وتلبيتها دعوات رجال اعمال تكررت قبل ذلك لرجال اعمال آخرين .مفاجأة هذه الزيارة عقدها لقاء مستقل في المكتب الثقافي المصري في الرياض ملبية الدعوة الرقيقة التي وجهها المستشار الدكتور عبد الله التطاوي ,والحقيقة زيارتها للمكتب الثقافي كان تتويجا لانجاز وقف وراءه زميلها الدكتور هاني هلال وبدعم من السفارة وجهد خلاق لايتوقف لمستشار واع هو الاستاذ الدكتور عبد الله التطاوي .ونماذج عطاء مصرية في الخارج من رجال الاعمال في الرياض ساهموا في تدشين هذا الصرح ليكون منارة اشعاع ثقافي مصري عربي في السعودية .ليس هذا فقط بل دمجت الوزيرة الذكية دعوة الدكتور التطاوي لزيارة المكتب رغم انها لم تكن على جدولها الا انها, وبحرص الوزيرة على اهميته وعقدت أول لقاء نسائي للمصريات في السعودية مع الوزيرة ,في المكتب الثقافي الذي يشهد لقاءات متتابعة لقمم الثقافة والعلم المصريين والعرب ,و قد حظي بواحدة من ابرز ندواته للدكتور العالم مصطفي السيد و للسفير محمود عوف وقبلهما للعالم السعودي الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية د عبد العزيز المانع و الدكتور عمر بامحسون صاحب الديوانية الثقافية الشهيرة في الرياض ,وكثير من امسيات الشعر العربية والمصرية وقريبا مع الشاعر فاروق جويدة .كما كرمت اكثر من 12 رجل اعمال سعودي والمصريين مصطفي رجب واشرف بارومة .الوزيرة الذكية عائشة عبد الهادي بحكم معرفتي اقول باسم المصريين في السعودية لها شكرا على زيارتك الناجحة .