لأن هناك في مبني ماسبيرو خبراء ومحترفين في كل أنواع السمسرة .. في تاريخ وطن وماضي أمة وذلك بتهريب وبيع شرائط التراث .. وهناك من تخصص في نوع جديد من السمسرة وهو بيع مستقبل هذا الوطن .. وبيع آمال وأحلام الآلاف من العاملين في ماسبيرو .. بلا رحمة وهناك البعض سواء بقصد أو بدون قصد - وضعوا عقول المصريين علي مائدة الإعلام الغربي .. فهناك بقصد أيضا أو بدون قصد - وضع الكثير من " المقبلات " وفواتح الشهية لقيادات الإعلام الغربي لمساعدتهم علي التهام هذه العقول المغلوبة علي أمرهم بسرعة أكبر من سرعة تحويل الملايين لحساباتهم في بنوك سويسرا .!! كل هذه الأمور والمخالفات أو حتي المصالح الشخصية لبعض قيادات ماسبيرو لن تؤثر علي السياسة العامة للبلد .. في آخر الأمر " طمع " وقلة حيلة ،واستيلاء علي المال العام في غياب الضمير والإدارة العليا المشغولة بالتخطيط لمستقبلها الشخصي . وبناء مجد علي حطام أقوي وأقدم إعلام مرئي ومسموع في المنطقة .. إما أن يصل الأمر إلي اللعب بالأمن القومي ومساعدة الدول الأخري في اختراق عقول المصريين في محاولة مستميتة إلي إعادة رسم الخريطة السياسة داخل حدود الوطن .. فإلي هنا لن نستطيع الصمت .. ولن نسمح لهؤلاء الفاسدين من بعض القيادات سواء - بقصد أو بدون قصد - تقديم الشعب المصري " لقمة طرية " للإعلام الغربي والعربي .... إلي هنا يجب أن يعلن الشرفاء من ابناء ماسبيرو أنهم لن يرحموا فاسدا ولن يغمض العين أمام تجاوزات بعض القيادات .. لابد أن يعلنوا بقوة أن أمن مصر الإعلامي فوق أمن القيادات .. وأن " مقصلة " التطهير سوف تقع قريبا فوق رقاب الفاسدين. السطور القادمة هي " صرخة " قوية نطلقها لتشق الصمت الرهيب لقيادات ماسبيرو أمام الغزو القادم عبر الأثير ليحتل آذان وعيون المشاهدين والمستمعين الغلابة في مصر .. الغزو القادم بسرعة وقوة ولم يجد الملايين من الغلابة أي ملجاء ليحتموا به من الإجتياح الهابط من طبقات السماء جاء الإجتياح وبعض الرجال في ماسبيرو قد رفعوا ملابسهم الداخلية البيضاء كدليل واضح علي الاستسلام الغير مشروط . الخطر القادم .. واجتياح السماء في ظل الغيبوبة الإذاعية التي تعيش فيها قيادات ماسبيرو .. وبسبب العته الإداري لبعض القيادات فقد قامت بعض الدول العربية والأجنبية باستغلال الصمت العاجز لميكروفون الإذاعة المصرية وانسحابها من ميدان المنافسة .. وقامت باختراق السماء المصرية بإذاعات مشبوهة لتستطيع السيطرة علي عقول المستمعين في مصر . والبداية كانت بقناة الجزيرة التي قررت بث برامجها التليفزيونية علي موجة إذاعية متوسطة علي تردد (954 ) بالشرق الأوسط تمهيدا لإطلاق شبكة إذاعية وبرامج إذاعية جديدة ومختلفة علي نفس الموجة. وفي البداية تم رصد ميزانية مبدئية تقدر بخمسين مليون دولار في عامها الأول ، علي أن تتضاعف الميزانية في الأعوام القادمة .. مع وضع خطة إنتاجية لبرامج سياسية حقيقية علي أن ترتفع درجة وكمية السياسة المقدمة في هذه البرامج تدريجيا وفي أوقات تعلمها جيدا قيادات الجزيرة! ويأتي الشريك الأكبر في شراء عقول المصريين بخطة طويلة المدي لإعادة رسم الخريطة السياسية للشعب المصري .. ولذلك قام " راديو سوا " الأمريكي بعمل دراسات ميدانية أظهرت نتائجها أن 31% من الشعب المصري يستمع إلي المحطات الإذاعية مجبر طوال ساعات النهار بسبب الاختناق المروري .. لذلك بدأ في ضخ ملايين الدولارات لإنتاج برامج إذاعية موجهة للمواطن المصري .. وأخذ في بث بعض المعلومات والأخبار التي تساعده علي استعطاف رجل الشارع تجاه القرارات والسياسات الأمريكية مع قليل من البرامج التي تعرض وجهة نظر متعاطفة مع وجهة النظر العربية!! كما قامت الإدارة العليا " لراديو سوا " ببث أشهر الأغاني وأحبها للمستمع المصري .. فهي تملك حق بث كل أغاني الراحل عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وجميع أغاني فيروز وجميع أغاني أم كلثوم وللسيطرة علي شريحة الشباب قام " راديو سوا " الأمريكي بالتعاقد مع كبري شركات إنتاج الكاسيت لشراء أحدث أغنياتها لبثها أثناء برامجها الإذاعية .. وأخيرا تعاقد " راديو سوا " مع أغلب شركات الإنتاج السينمائي لعرض مسامع من أحدث الأفلام التي تنتجها هذه الشركة مع إذاعة أي أغاني موجودة داخل هذه الأفلام وكذلك أغاني المقدمة والنهاية لجميع الأفلام المصرية الحديثة لبثها أثناء وبعد البرامج الإذاعية .. وبذلك ضمنت قيادات " راديو سوا " الأمريكي جذب أكبر شريحة ممكنة من الشباب المصري .. والعمل علي تحقيق أهدافها بإعادة التشكيل السياسي لهؤلاء الشباب المغلوب علي أمره !! لندن لم تترك الساحة لواشنطن للانفراد بالمستمعين المصريين فقامت بعقد شراكة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون خاصة قطاع الأخبار تحت مسمي التدريب وتبادل الخبرات !! لاحظ تبادل الخبرات بين القاهرةولندن !! .. وقامت بموجب هذه الشراكة بعقد دورات تدريبية لقيادات ماسبيرو مما سهل لها اختراق السياسة الإعلامية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والإطلاع علي بحوث المشاهدين ومعرفة اتجاهات الرأي للمصريين ومدي تفضلهم لبرامج معينة ونوعية البرامج الإذاعية التي يرغبون في الاستماع إليها .. وقد ساعدتها كثيرا هذه الدراسة المجانية لتطوير وإنتاج برامج سياسية لتذاع علي شبكة B.B.C والتي استطاعت جذب عدد كبير من الإعلاميين المصريين للعمل بها وكمراسلين لها بالقاهرة !! خاصة الإعلاميين المعروف عنهم المعارضة لبعض السياسات في مصر!!! إهدار دم وبين لندن و واشنطن أهدر " دم " المستمع المصري في ظل غياب واضح للبرامج الإذاعية داخل مصر وخارجها للإذاعة المصرية .. التي راحت تهتم بإنشاء إذاعات متخصصة للكوميديا والدراما بدلا من الاهتمام بالدفاع عن سماء مصر من الغزو القادم . ولان عادل مصطفي لايملك من الخبرة الإدارية التي تؤهلة للجلوس علي الكرسي رقم 1 في قطاع الاذاعة فقد فتح الباب علي مصراعيه لاغتصاب ريادة مصر الإعلامية بأيدي الأمريكان والقطريين . كارثة .. وعجز إذاعي أما الكارثة الكبري هي عدم وصول إرسال شبكة " صوت العرب " للدول العربية كما كان يحدث في الماضي . فشبكة " صوت العرب " كما هو واضح من اسمها كانت لسان حال العرب من المحيط للمحيط .. وكم ساعدت هذه الشبكة الشعوب علي التحرر من الاستعمار واستغلها الأمن القومي والمخابرات لبث رسائل إذاعية مشفرة لتوصيل تعليمات معينة لحركات التحرير في البلدان العربية المختلفة .. وكذلك رسائل إذاعية لتنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود . أما الآن ونحن نملك 9 شبكات إذاعية لا يصل إرسالها خارج حدود الوطن علي موجات متوسطة قوية أصبحنا " كمحارب " بلا سلاح يواجه به الأعداء !!! فأصبح المستمع خارج حدود الوطن لا يملك أي أداة اتصال إذاعي يربطه بالأحداث الحقيقية التي تحدث داخل بلده وأصبح يأخذ معلوماته من بعض الإذاعات المشبوهة التي تهدف إلي تشويه سمعة مصر السياسية .. وأكبر دليل علي ذلك هو تبني بعض الإذاعات لوجهات نظر مختلفة مع وجهة نظر السياسة المصرية ونجحت في أن تستحوذ وتستقطب أغلب المستمعين المصريين في الخارج والمستمع العربي الذي لم يجد " صوت " لمصر يدافع عنها وعن مواقفها السياسية . فعدم وصول إذاعة " صوت العرب " لخارج حدود مصر هو عجز إذاعي وإداري واضح وتسبب هذا العجز في حدوث انهيار ثقافي المستمعين العرب والمصريين خارج حدود الوطن . بل وصل الأمر إلي وجود "تشويه" سياسي لدي المستمعين .. وفقدان حقه المشروع في الحصول علي المعلومات من مصدر موثوق به .. فأصبح يتخبط بين الإذاعات المشبوهة " تبيع " فيه و"تشتري " !! وقيادات الإذاعة المصرية لم ولن تحرك ساكنا أمام هذا الاستحواذ الإعلامي والإذاعي المشبوه لبعض الدول للمستمعين المصريين!! النايل سات ليس الحل وسيردد بعض الفاشلين في ماسبيرو أن جميع الشبكات الإذاعية المصرية موجودة علي القمر الصناعي المصري النايل سات وبذلك يصل إرسالها إلي أقصي الكرة الأرضية . ولهؤلاء نقول لهم أن أكثر من 95% من مستمعي الإذاعات يستمعون إليها أثناء ذهابهم إلي مقار عملهم أو أثناء انتظارهم لساعات طويلة في إشارات المرور في كل دول العالم .. وأن 98% من جمهور المستمعين علي مستوي الوطن العربي لا يلجأون إلي " الدش" لسماع الإذاعات المختلفة !! كما أظهرت الدراسات أن أكثر من 97% من المستمعين في العالم العربي يرغبون في سماع شبكة " صوت العرب " علي الموجات المتوسطة القوية كما كان يحدث في الماضي الجميل وبهذا يتضح لنا أن وجود الشبكات الإذاعية المصرية علي النايل سات لا فائدة منه وبالأحري لا يغني عن وجود هذه الشبكات علي ترددات متوسطة قوية . دك الحصون .. والرهان الأخير أما عن الإذاعة المصرية فلم تحرك ساكنا أمام هذا الوليد العملاق القادم إلينا ليدك حصون الإذاعات الإخبارية " الهايفة " ويلقن القائمين عليها درسا قاسيا في أصول العمل الإذاعي .. هذا في الوقت الذي ننفق فيه ملايين الجنيهات علي تطوير الإذاعة المصرية وإنشاء إذاعات درامية وكوميدية !! ولم يتطرق لذهن "عادل مصطفي رئيس الإذاعة والحاكم بآمرة الصياد " ضرورة تطوير المضمون في الإذاعات الإخبارية لتواكب هذا الحدث ورغم وجود مايسمي براديو مصر إلا أن بعض القائمين علية من الفشلة وأصحاب العاهات الإدارية قاموا بتشوية حلم مصر الإذاعي ببرامج سطحية وأخبار مكررة مملة لم تستطيع فك أسر المستمع المصري من الإذاعات المنافسة .. وعلي حياء شديد بدء البعض الأخر من القيادات في محاولة مستميتة لفك رهن المستمع المصري لدي الإذاعات الأجنبية ببعض البرامج الموجهة خصيصا لقطاع كبير من الشباب. الحل و الأمل الأخير والحل الوحيد هو إقامة محطة تقوية للموجة المتوسطة التي تبث عليها إذاعة " صوت العرب " لإعادة وصول الإرسال للوطن العربي علي أن تكون هذه المحطات في مالطة وأخري في السعودية وأخري في قبرص بتكلفة إجمالي للثلاث محطات تقوية لن تزيد علي 150 مليون جنيه مصريا علي أقصي تقدير والسؤال هنا هل خسارة في استعادة السيطرة الإذاعية المصرية في الوطن العربي 150 مليون جنيه !!؟ ممكن نخليهم 200 مليون جنيه علشان السبوبة !! والكل يسترزق