أ ش أذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية ان تقارير وكالات الاستخبارات الأمريكية تقول أن المتمردين بددوا جهود قوات منظمة حلف شمال الأطلنطى بالاختباء فى باكستان.وذكرت الصحيفة على موقعها الالكترونى مساء اليوم الأربعاء أن تقييمات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية /سى آى إيه/ ووكالة استخبارات البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) أفادت بأنه لم يلحق بطالبان وسائر عناصر التمرد الأخرى فى أفغانستان ضررا كبيرا من جانب حملة الناتو.وأضافت أن كافة الخدمات الاستخباراتية الأمريكية اتفقت إلى حد كبير فى الرأى مع الوكالتين المذكورتين سلفا فيما يتعلق بأن طالبان وشبكة حقانى - إحدى جماعات الميليشيات المسلحة المستقلة والمتحالفة مع طالبان - لم يلحق بها سوى انتكاسات طفيفة من جانب حملة الناتو .وذهبت التقييمات إلى أن جانبا كبيرا من حفاظ طالبان على قوتها وإصرارها يرجع إلى قدرتها على العثور على ملاذ آمن فى باكستان .. وبالرغم من تعزيز وكالة المخابرات المركزية من هجمات الطائرات التى تعمل بدون طيار فى هجماتها على باكستان فى الأشهر الأخيرة إلا أن مسئولين فى البنتاجون كشفوا عن أن الوضع بالنسبة للقيادة العسكرية فى افغانستان لم يطرأ عليه تغيير كبير وكل ما يمكن ملاحظته فى الأغلب مشاهدة مؤشرات عن تعطل فى خطوط الدعم الطالبانى وإن كان ذلك بصفة مؤقتة ، حيث انهم ومازالوا يضعون استراتيجية استرشادية لعمليات ضد قوات التحالف فى أفغانستان.وأشارت الصحيفة إلى أن المرجح إلى حد كبير أن تشكل تقييمات الاستخبارات الأمريكية إضافة إلى النقاش الدولى حول الفترة التى سوف يتعين بحلولها مغادرة الولاياتالمتحدة والبعثة بقيادة الناتو أفغانستان ، خاصة وأن هذا العام شهد أعلى معدل فى الخسائر فى الأوراح فى صفوف القوات الأجنبية بأفغانستان منذ بدء الصراع.وتصل محصلة الضحايا بين القوات الأجنبية بعد تقرير اليوم بشأن سقوط أحد جنود الناتو خلال العام الحالى إلى 603 أفراد وإلى أكثر من 2170 فردا ككل منذ بداية الحملة ضد أفغانستان.واختتمت الصحيفة بالتنويه إلى أن ميخائيل جورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتى السابق يعد آخر السياسيين الذى دعا إلى وضع نهاية للحرب فى أفغانستان ، معربا عن اعتقاده فى مقابلة اعلامية بأن النصر فى أفغانستان مستحيل ، مشيدا بخطة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخاصة بسحب القوات الأجنبية خارج أفغانستان اعتبارا من العام القادم.ولفتت الصحيفة إلى أن جورباتشوف هو الذى أصدر أوامره لقوات الاتحاد السوفيتى للخروج من أفغانستان منذ أكثر من 20 عاما ليضع نهاية لحرب استمرت لمدة 10 أعوام.
