أكد أسكندر حسيني، وزير خارجية كوسوفو، رغبة بلاده في إقامة علاقات طبيعية وثيقة مع الجامعة العربية والدول العربية جميعها . وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي تباحثا فيه تطورات الأوضاع في منطقة البلقان والوضع الخاص بكوسوفو، إنه أول لقاء له مع موسى موضحاً أنه أطلعه على التقدم الذي تحققه كوسوفو كدولة مستقلة مر على استقلالها نحو عامين .وقال حسيني إنه طلب من الأمين العام للجامعة العربية دعم رغبة كوسوفو في الحصول على اعتراف الدول العربية باستقلالها، مشيراً إلى أن هناك ست دول عربية فقط تعترف بكوسوفو من بين 65 دولة في العالم تعترف بها، والدول العربية التي تعترف بها هي المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات والبحرين وجزر القمر وموريتانيا التي اعترفت مؤخراً بها.وقال أن بلاده تتطلع وتعمل على الحصول على اعتراف الدول العربية بها كدولة مستقلة .ورداً على سؤال حول إذا ما كان هناك شعور بالإحباط نظراً لعدم اعتراف أغلب الدول العربية بكوسوفو كدولة مستقلة رغم أنها دولة مسلمة مثل باقي العالم العربي، رد قائلاً لا أستطيع أن أقول أنني محبط ولكنني بالتأكيد غير سعيد، فنحن نسعى بالتأكيد للحصول على دعم المزيد من الدول العربية والاسلامية واعترافها باستقلال كوسوفو، لأن الاعتراف باستقلال كوسوفو هو اعتراف بحق 2.5 مليون شخص في الاستقلال والحرية ككل الأمم الاخرى.وأضاف أن أغلبية سكان كوسوفو من المسلمين ومن الطبيعي أن يتوقعوا مزيداً من الدعم من العالم الاسلامي .و حول مدى إدراك كوسوفو للمخاوف العربية من نموذجهم في ظل وجود العديد من الأزمات وحركات التمرد في المنطقة والتي من الممكن أن تتأثر بحالة كوسوفو، رد وزير خارجية كوسوفو قائلاً لا توجد مقارنة بين حالة كوسوفو وأي حالة أخرى في العالم لأن كوسوفو حالة فريدة نتجت عن انهيار يوغوسلافيا الاتحادية، وصربيا لم تعد تريد ان تبقى يوغوسلافيا السابقة، وبدأت سلسلة من الحروب في كل يوغوسلافيا، مما أدى إلى سقوط مئا ت الآلاف من الأرواح خاصةً في البوسنة والهرسك وكوسوفو، موضحاً أنه سقط في كوسوفو وحدها نحو 50 ألف ضحية بسبب الحرب التي شنها الجيش والميليشيات الصربية .وشدد حسيني على أنه لا مقارنة بين كوسوفو وبين الأزمات الأخرى في العالم مؤكداً على ضرورة النظر لكوسوفو ومعاملتها بشكل مختلف .