قالت هيئة الاذاعة الألمانية دويتشه فيله إن الاعلان عن إعادة ترشيح الرئيس حسنى مبارك لولاية رئاسية سادسة لا يعنى بقائه فى السلطة ل 6 سنوات قادمة، وأن هذه الخطوة بمثابة محاولة ل الهروب للأمام، مضيفة أن حالة عدم اليقين بشأن من سيقود مصر بعد حسنى مبارك ستبقى قائمة، إلا أنها ذكرت أن الاعلان أغلق الباب مؤقتاً أمام تكهنات وبدائل التغيير.وأضاف الخبير الألمانى فولكهارد فيندفور، رئيس جمعية المراسلين الأجانب فى القاهرة ومراسل مجلة دير شبيجل الألمانية فى مقال له نشره موقع ال دويتشه فيله، يوم أمس، أن إعلان مسؤول رفيع المستوى فى الحزب الحاكم فى مصر يقصد الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى ذلك يأتى لصرف الأنظار عن التكهنات بفرضية توريثه الحكم لنجله جمال فى الوقت الراهن،مؤكداً أن فرضية توريث مبارك نجله جمال الحكم قائمة مستقبلاً، حتى وإن حاول الحزب الحاكم صرف الأنظار عنها مؤقتاً بسبب غياب الظروف المواتية لمثل هذه الخطوة، حسب قوله. وتوقع الخبير الألمانى ألا تشهد مصر أى تغيير لا اعتقد أنه ستحدث تغييرات مبدئية على الصعيد السياسى فى المستقبل القريب، إلا أنه قال إن حالة عدم اليقين بشأن من سيقود مصر بعد حسنى مبارك ستبقى قائمة.وأن حالة انتظار فى مصر لما ستؤول إليه مسألة الترشح للرئاسة فى بلادهم على الرغم من هذا الاعلان قد أغلق الباب مؤقتاً أمام تغييرات سياسية كبيرة، يمكن أن تلقى بظلالها ليس على مصر فحسب، وإنما تتعداها إلى منطقة الشرق الأوسط أيضاً فى ظل حالة عدم الاستقرار التى تشهدها.وفيما لفتت دويتشه فيله إلى أنه رغم استمرار التكهنات حول الحالة الصحية للرئيس مبارك، البالغ من العمر 82 عاماً، منذ أن خضع فى مارس الماضىل عملية جراحية، يرى فولكهارد فيندفور أن الوضع الصحي للرئيس حسنى مبارك أفضل مما يُشاع فى الأنباء، فهو ما زال يقوم بزيارات إلى بلدان العالم المختلفة، وكان له حضور واضح فى واشنطن وفى منطقة الشرق الأوسط مؤخراً، على حد تعبيره.وأشار فيندفور إلى أن عودة الحزب الوطنى لتسمية مبارك الأب الآن بصورة غير متوقعة، بعد أن كان قد أعلن قبل أسابيع عن أنه سيسمى مرشحه لانتخابات الرئاسة فى صيف 2011، وأن تراجع حملة المؤيدين لترشيح جمال مبارك، النجل الأصغر للرئيس المصرى، رئيساً مستقبلياً، كشف عن انقسامات داخل المؤسسة الحاكمة حول من سيخلف مبارك فى منصبه، التيار القوى داخل الحزب الحاكم حسم أمره بترشيح مبارك الأب، وأن ذلك يأتى فى ظل تساؤلات عما إذا كان جمال (46 عاماً) يتمتع بالشعبية الكافية لكسب الجيش إلى صفه وضمان دعم ركائز السلطة الأخرى.وعن توقيت الاعلان ترشيح مبارك الذى امتنع لأكثر من مرة عن التطرق إلى هذا الموضوع،وصمته إزاء هذه المسألة يقول فيندفور إن هذا يعود إلى طرح أسماء بديلة محتملة لخلافة مبارك وبسبب عدم وجود رؤية واضحة داخل الحزب حول هذا الموضوع .. إضافة إلى الحديث عن طرح اسم النجل الأصغر للرئيس المصرى فقد كان هناك حديث عن طرح اسم مدير المخابرات عمر سليمان أيضاً.وتابع : إن ترشيح مبارك لفترة رئاسية قادمة سوف لا يعني بقاءه على رأس السلطة في مصر طول الست سنوات القادمة، إلا أن هذا الترشيح يغلق الباب فى الوقت الحالى أمام الحديث عن هذه البدائل فى الأشهر المقبلة على الأقل ويغلق الباب مؤقتاً عن تكهنات التغيير.وعن تأثير الإعلان عن ترشيح مبارك على فرص البرادعى يقول الخبير الألمانى: إن فرص البرادعى تراجعت فى الأصل منذ فترة، لاسيما بعد دخوله في نوع من الائتلاف نظرياً مع الأخوان المسلمين، ما جعل الكثير من أتباعه يضعون توجهاته موضع التساؤل.موضحاً أن نقطة الضعف الأخرى فى حملة المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمثل فى رهانه على دعم الإخوان المسلمين لمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة ل نزع الشرعية عن النظام، غير أن جماعة الإخوان المسلمين، أكبر حركات المعارضة المنظمة فى مصر، أعلنت أنها ستشارك فى الانتخابات، وهذا الأمر أضعف حركة البرادعى كثيراً، بحسب رئيس جمعية المراسلين الأجانب فى القاهرة.