تداولت صحف إثيوبية نبأ تحويل مسار النيل الأزرق، تمهيدًا لبناء سد النهضة، في الوقت الذي هاجمت فيه مصر والسودان، زاعمة أن الرئيس محمد مرسى ينسق مع السودان لضرب السد بطائرات "إف 16". وقالت مجلة "ديلى إثيوبيا"، نقلا عن مصادر استخباراتية أن الرئيس المصري محمد مرسى يفتح خطا ساخنا مع السودان لبحث استخدام الخيار العسكري بطائرات، إف 16، بعد تمادى إثيوبيا في بناء السد وهو الأمر الذي أغضب السلطات المصرية والسودانية.وأضافت المجلة أن الغضب المصري السوداني ورغبتهما فى تدمير السد راجع إلى الخسارة المائية والكهربائية الكبيرة التي ستصيب دولتي المصب، والتي قد تصل إلى ما بين 8 إلى 18 مليون متر مكعب، حسب التقدير المصري، مشيرة إلى أن مصر تقدمت بشكوى ضمنية للولايات المتحدة تحذر فيها من خطورة بناء السد على مستوى أمن المنطقة. وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من 21% من تشييد السد، منذ أن وضع حجر الأساس قبل نحو عامين ليوفر 5000 فرصة عمل. وأوضحت صحيفة "أول افريكا" أن ما يحدث نقلة حضارية لإثيوبيا التي عاشت سنوات من التدهور لتستكمل المشوار الذي بدأه رئيس الوزراء الإثيوبى الراحل ميليس زيناوى عندما وضع حجر أساس السد منذ نحو سنتين. وأضافت الصحيفة على لسان نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميك ميكونين، أن ما يحدث الآن نصر عظيم ليس لدولتنا فقط إنما لجيراننا أيضا، لأن الخير والنفع سيعودان على الجميع بعد أن نجحت إثيوبيا أخيرا فى إعادة خلق ثروتها، داعيا الجميع لاستكمال دعم بناء السد حتى ينتهوا منه، بينما قال وزير المياه الإثيوبى، المينو تيجنو، إن قول البعض بأننا نضر بالدول المجاورة زعم غير صحيح، مؤكدا أن ما تبنيه إثيوبيا هو فخر للجميع لأنه يعود بالمصلحة على الجيران وسيفتح بابا جديدا للتعاون الإقليمى دون تدمير لثروات أحد، حسب الصحيفة.