قال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف تشهد موجة كبيرة من ممارسات العنف والبلطجة ووقائع تزوير غير مسبوقة، مضيفاً أن الانتخابات تحولت إلى مباراة لشراء الأصوات ومبارزة بين البلطجية وأنصار المرشحين، حيث ربط انتشار العنف السياسى بغياب المشاركة السياسة وضعف الأحزاب وغياب هيبة الدولة والقانون.وأضاف الشوبكى خلال الندوة التى نظمتها جمعية المرأة والمجتمع، اليوم، فى فندق سفير بعنوان التكلفة الاجتماعية والسياسية لتزايد ظاهرة العنف فى المجتمع المصرى وتأثيرها على المرأة والأسرة المصرية، أن نتيجة للاحتقان والجمود السياسى وغياب البدائل السياسية الواضحة، أصبح القانون معبراً عن حالات تمييزية وحسبة سياسية تستدعى تطبيقه، مؤكداً أن العنف أصبح سلوكاً طبيعياً فى ظل دولة لا تردع الخارجين على القانون، فأصبحنا نشهد الاستهانة به.وأشار إلى أن الانتخابات لم تصبح فرصة للتنافس على البرامج السياسية الصالح أنماط جديدة من العنف، متوقعاً تراجع ظاهرة نواب الخدمات، حيث ستشهد الانتخابات المقبلة، ظهور من يسمون بنواب شراء الأصوات، الذين قدر عددهم فى البرلمان الحالى ب 68 نائب، صاحب انتخابهم درجات من العنف والبلطجة، لافتاً إلى أن النظام السياسى هو الآخر يمارس العنف السياسى عبر العتذيب فى أقسام الشرطة والاعتقالات العشوائية.ومن جانبه، أوضحت سميحة نصر، أستاذ علم النفس ورئيس شعبة بحوث الجيمة السياسية والجنائية بالمركز القومى للبحوث، أن مستوى العنف الأسرى كصورة من صور العنف وصل لنسبة 40 % على مستوى العالم، وأن الاحصائيات الخاصة بذلك على المستوى المصرى قليلة للغاية، إلا أن هناك دراسة تقول إن 14 % من الزوجات أقررن بتعرضهن للعنف من أزواجهن، وأن دراسة أخرى للمركز القومى نوهت إلى أن 30 % من السجينات تعرضن للضرب على يد أزواجهن.ورغم قولها إن العنف أصبح ثقافة موجودة بالمجتمع فى تعاملاتنا اليومية، إلا أنها رفضت تحول العنف الأسرى إلى ظاهرة واقتصاره عل حالات فردية.فيما ربطت الدكتورة هويدا عدلى، مديرة مركز العقد الاجتماعى، بين انتشار ظاهرة العنف فى المجتمع المصرى، والسياق الاجتماعى والسياسى الذى يمر به بما فيه من التهميش والفقر، الذى لا يمكن فصله عن العنف وصولاً لممارسته داخل الأسرة، حسب قولها.الدكتورة عواطف عبد الرحمن، الخبيرة وأستاذة الاعلام بجامعة القاهرة، أكدت أن الأسلوب الذى تتبعه معظم وسائل الاعلام ساهم بشكل كبير فى زيادة العنف فى المجتمع، لتركيزها على التعرض للشرائح العليا والغنية فى المجتمع، بما يدعم قيم التسلط داخله.إضافة إلى لعدم وجود خطاب إعلامى موجه للرجل وتركيزه على المرأة، دون طرح قضايا الأسرة بحيث تتناول جميع أفرادها.