استمعت محكمة مستأنف الإسماعيلية، والتي تنظر اليوم قضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون أثناء أحداث ثورة يناير منذ قليل، ثلاثة تسجيلات صوتية من قنوات فضائية تقدمت بها هيئة الدفاع لهيئة المحكمة. وقررت المحكمة، إرفاق الملفات الصوتية، التي تقدمت بها هيئة الدفاع لأوراق الدعوى منها: الملف الأول الذي تضمن تسجيل وقائع اعتقال الرئيس محمد مرسي، والملف الثاني وقائع مداخلة تلفزيونية مع قناة الناس من قبل احد الضباط المكلفين بإلقاء القبض عليه يوم جمعة الغضب 28 يناير من منزله، بمدينة الزقازيق، والثالث تسجيل لمحمد مرسي على قناة الجزيرة القطرية أدلى به يوم اقتحام السجن. أكدت المحكمة تعذر تفريغها الملف الأول لعدم وضوح الصوت، واستمعت المحكمة للملف الثاني الصوتي، والمتعلق بأقوال الضابط المكلف باعتقال الرئيس محمد مرسي، والتي سرد من خلالها واقعة إلقاء القبض على محمد مرسين يوم جمعة الغضب 28 يناير، بمدينة الزقازيق. أكد الضابط، أن مرسي ردد كلمات " الله اكبر ولله الحمد " وان قال له، ولمجموعة الضباط المكلفة بإلقاء القبض عليه "إن ما تفعلوه خطأ، وأوعوا تكونوا فاكرين إن اللي تعملوه صح .واللي بتعملوه ده هتدفعوا ثمنه، مش دلوقتي، واللي هيدفعه أولادكم "، وأوضح الضباط أن مرسى قال لهم "جاتكم نيلة فيكم وفي اللي مشغلكم "، واستمعت هيئة المحكمة للتسجيل علانية عبر مكبرات صوتية، جاء خلالها، أن الضابط جاءه تكليف من مباحث امن الدولة باعتقال 2 من جماعة الإخوان، منهم الدكتور محمد مرسي، وعليه توجه الضابط لمنزل مرسي وتم القبض عليه دون مقاومة منه، وبهدوء، وعقب ذلك تم تجهيز مأمورية للقاهرة لنقله لمحبسه بسجن وادي النطرون. وجاء بالتسجيل الصوتي الثالث، مداخلة تلفزيونية للدكتور محمد مرسي مع قناة الجزيرة القطرية، كان قد أدلى بها عقب عملية اقتحام السجن. وأكد مرسي، أثناء مداخلته أن أكثر من 100 شخص، قاموا بتهريب السجناء من سجن وادي النطرون، وأنهم قاموا بفتح بوابات السجن لفترة تجاوزت أربعة سنوات، والبعض منهم كان يرتدي ملابس مدنية، والبعض ملابس السجن. وجاء بالمداخلة " نحن لم نفر من السجن"، وأكد مرسي، أن من بين السجناء المتواجدين بساحة السجن منهم 34 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بينهم 7 من مكتب الإرشاد منهم عصام العريان، وسعد الكتاتني، ومحي حامد، ومحمود ابوزيد ،ومصطفى الغنيمي وسعد الحسيني.