أدانت الرئاسة الفلسطينية الجمعة، قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 244 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة.وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن إجراءات إسرائيل تقوض جهود استمرار العملية السلمية.ودعا أبو ردينة في تصريح له المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي توقف كل أشكال الاستيطان، منبها إلى أن فشل العملية السلمية يهدد بجر منطقة الشرق الأوسط إلى دوامة العنف.من جهته دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات المشروع الاستيطاني الاسرائيلي الجديد في شرقي القدس وحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية انهيار المفاوضات وعملية التسوية.ودعا عريقات الادارة الاميركية الى تحميل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية انهيار المفاوضات وعملية السلام بسبب اصرار هذه الحكومة على قتل كل فرصة لاستئناف المفاوضات.واعتبر عريقات ان القرار الاسرائيلي رد واضح على كل الجهود الدولية وخصوصاً الجهود الامريكية لاستئناف المفاوضات.من جهته وصف حاتم عبد القادر من قيادات حركة فتح القرار الاسرائيلي بانه المسمار الاخير في نعش العملية التفاوضية موضحا ان نتنياهو فضل الحفاظ على ائتلافه المتطرف على حساب عملية السلام.وقال ان القرار يفجر الجهد الامريكي للوساطة وانه دلالة كبيرة على تهرب نتنياهو من وضع حدود للدولة الفلسطينية وفرض حقائق على الارض.وكان قد اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الاسكان عن طرح عطاءات لبناء 244 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي رمات اشكول ويسجات زئيف في القدسالشرقيةالمحتلة .وقال الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت ان نتنياهو اصدر اوامره بعدم خلق ضجيج حول العطاءات الجديدة والتي جاءت ضمن اعلان لوزارة الاسكان الاسرائيلية لبناء 3500 وحدة سكنية في مختلف انحاء البلاد منها 244 وحدة بالقدسالمحتلة .وافاد الموقع ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قام هذه المرة باحاطة الادارة الامريكية علما بنية طرح العطاءات وان موفده الى المحادثات يتسحاق مولخو اجرى اتصالات مع المسؤولين الامريكيين بهذا الخصوص حيث تم في نهاية الامر التوصل الى تفاهم ضمني بين الطرفين .وكانت الوزارة تنوي في بداية الامر طرح عطاءات لبناء 600 وحدة سكنية الا ان الها خفضت هذا العدد في اعقاب الضغوط الامريكية وقال وزراء اسرائيليين كبار ان هذه الخطة تاتي لجس النبض في دول العالم حول ردود فعلها المحتملة لاستئناف اعمال البناء.وقال وزير الاسكان الاسرائيلي ايتياس ان نتنياهو اصدر اوامره بعد انهيار المفاوضات مع الفلسطينيين بالاستمرار في عملية الاستيطان وانه استجاب لضغوط سياسية متعددة للبدء في عملية البناء بالقدس لاثبات ان القدس خارج عملية التفاوض.وبدورها اعلنت الجمعيات اليمينية التي تنشط في حي الشيخ جراح بشرقي العاصمة نها تنوي اسكان عشر عائلات يهودية اخرى في منازل تقول انها كانت تابعة لليهود قبل عام 1948 . وقال نشيط اليمين اريه كينغ الليلة الماضية ان الجمعيات تعرض على سكان هذه المنازل العرب اتعويضات مقابل مغادرتهم اياها .
