أ ش أأكد أحمد عساف المتحدث باسم حركة التحرير الوطنى الفلسطينى /فتح/ تمسك القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع يوميا مزيدا من الشروطوهذا أكبر دليل على افلاسه نتيجة لموقفه الرافض للارادة الدولية الساعية للوصول الى سلام يقوم على أساس القرارات الدولية وبالتالى فانه يهرب الى الامام.. وقال عساف، فى تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط الى رام الله اليوم الخميس، إن محاولات نتنياهو دفع الفلسطينيين الى اليأس لن تنجح لأن ارادة الشعب الفلسطينى مستمدة من حقوقه التاريخية والطبيعية فى هذه الارض ومن نضاله الطويل ضد الاحتلال والاستعمار، والشعب الفلسطينى لن يحبط ولن تنكسر ارادته وسوف يواصل نضاله بكل الطرق المشروعة من أجل الخلاص من الاحتلال.وأضاف : ونؤكد هنا موقف فتح الثابت فيما يتعلق بالالتزام بحق العودة للاجئين الفلسطينيين على أساس قرار الاممالمتحدة رقم 194. ونحن جاهزون للحل التاريخى القائم على الانسحاب من الاراضى المحتلة عام 1967 وفى مقدمتها القدس الشريف.ووجه عساف التحية الى فلسطينيى الداخل (أراضى 1948) الصامدين أمام كل المحاولات الرامية الى اقتلاعهم من أرضهم ، وذلك فى اشارة واضحة منه الى رفض الفلسطينيين بصورة حاسمة فكرة الاعتراف بيهودية اسرائيل التى تنطوى على تهديد مباشر للفلسطينيين فى أراضى 1948.وتأتى تصريحات عساف غداة ضجة أثارتها تصريحات نسبتها صحيفة/هاأرتس/ الاسرائيلية يوم أمس الى ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أبدى الاستعداد للاعتراف بيهودية إسرائيل مقابل دولة فلسطينية على حدود عام 1967 تشمل القدسالشرقية.وقال عبدربه حسبما أوردت الصحيفة الاسرائيلية انه يمكن عندئذ الاعتراف باسرائيل بالطريقة التى تريدها حتى لو أرادت الاعتراف بها بوصفها دولة صينية. ولم ترد فى تصريحات عبدربه المنسوبة اليه عبارة /يهودية اسرائيل/ بصورة صريحة ولكن البعض يرى أن ذلك يفهم منها بصورة ضمنية.وكانت فصائل فلسطينية مختلفة قد وجهت أمس انتقادات شديدة الى هذه التصريحات وطالبت ياسر عبدربه بالتراجع عنها وتوضيح موقفه . وقد بادر عبدربه بالفعل الى اصدار بيان يوم أمس قال فيه ان الردود الإسرائيلية التي عبرت عن رفض الاعتراف بحدود 4 يونيو عام 1967 أو العودة إلى هذه الحدود والمطالبة بالاعتراف بيهودية اسرائيل تكشف عن جوهر مناورة نتنياهو بشأن دعوة القيادة الفلسطينية إلى الاعتراف بيهودية إسرائيل.وأوضح عبد ربه أن ما تريده إسرائيل هو الاعتراف بها من النهر إلى البحر دولة للشعب اليهودي مما يعني تشريع الاستيطان بالكامل وعدم شرعية وجود الشعب الفلسطيني فى وطنه.وقال عبدربه إن الموقف الذي عبرنا عنه أكد أن على الإدارة الأمريكية بدلا من مطالبتنا بالتعامل مع مقترحات نتنياهو أن تقدم خارطة لحدود إسرائيل وفق الشرعية الدولية وحدود الدولة الفلسطينية على أساس خط الرابع من يونيو 1967 وبعد ذلك سوف نتعامل مع مسألة الاعتراف الذي قدمناه أصلا في عام 1993 بما ينسجم والقانون الدولي.وأكد أن الموقف الفلسطيني كان وسيظل واضحا لأن أساس أي حل وأي تسوية هو الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في إطار دولته المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس.وقال: هذا هو جوهر الصراع وليس القبول بمطالب ايدلوجية متطرفة تريد إلغاء حقوق شعبنا ووجوده مثل تلك الصادرة عن أوساط اليمين في إسرائيل.من ناحية أخرى، رفض حزب الشعب الفلسطينى التعامل بأي شكل من الأشكال مع مطالبة إسرائيل لمنظمة التحرير الفلسطينية بالاعتراف بها كدولة يهودية.وقال الامين العام لحزب الشعب الفلسطينى بسام الصالحى فى تصريحات لموفد أ ش أ الى رام الله : اننا نرفض أى اعترافات جديدة باسرائيل.ووصف أى تعامل مع مايسمى بيهودية اسرائيل بأنه سيكون خطأ كبيرا.وأضاف الصالحى أن المطلوب هو اعتراف اسرائيل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194. وفى اعتقادى أن المناورة فى هذا الموضوع لا تجدى فلسطينيا بغض النظر عن حسن النوايا.وردا على سؤال عن الاحتمالات بشأن استئناف المفاوضات قال بسام الصالحى :لاتوجد فى الافق المنظور امكانيات لاستئناف المفاوضات ويجب الحذر من مسعى اسرائيل لتحويل هذه المفاوضات حتى تدور بينها وبين الولاياتالمتحدة للتفاهم على قضايا الحل النهائى وبالتالى استغلال فرصة هذه المهلة(مهلة شهر التى حددتها القمة العربية) لممارسة ضغوط جديدة على الجانب الفلسطينى والعربى نتيجة لتفاهمات أمريكية اسرائيلية.وكان حزب الشعب الفلسطينى قد أكد فى بيان له أمس أن اقتراح نتنياهو بشأن يهودية الدولة تستهدف اباحة تطهير عرقي جديد ضد أبناء الشعب الفلسطيني في أراضى 1948 والغاء حق العودة وفرض الاستسلام لايديولوجيا الحركة الصهيونية.وأشار البيان الى أن الشعب الفلسطيني لم يفعل ذلك إبان نكبته وهو بالتأكيد لن يفعله الآن في ظل زيادة التعاطف الدولي معه ومع حقوقه المشروعة وفي ظل تزايد الرفض الدولي لمواقف وممارسات إسرائيل.