«دفعنا شقا عمرنا فى شقة، وبعد كده عرفنا إن العمارة صادر لها قرار إزالة، والشرطة جاءت من أجل هدمها، واحنا حاولنا نمنع الهدم، لكن الشرطة سحلت الستات، وضربتهم وقبضت عليهم، ولفقت لهم قضايا، يعنى يبقى موت وخراب ديار»، بهذه الكلمات تحدث سكان عقار فى منطقة الورديان بالإسكندرية، والمتهمون بالاعتداء على قوات الشرطة أثناء تنفيذ قرار إزالة العقار الخاص، وقال محمد فتحى خليفة، شقيق رشا، 28 سنة، إحدى المتهمات فى القضية: «أختى متزوجة ولديها 3 أطفال، وبقالها أكتر من 15 سنة بتحوش مع جوزها علشان تشترى شقة، ومن سنة قدروا يحجزوا شقة فى عمارة كانت لسه بتتبنى فى الورديان ثمنها 130 ألف جنيه، دفعوا نص المبلغ والباقى على أقساط، ويوم الاثنين الماضى راحت تبص على الشقة زى ما هى متعودة، وأخذت معها ابنة عم زوجها، فوجئت بالشرطة جاية تزيل البيت علشان صادر له قرار إزالة، وحاول السكان التفاوض مع الشرطة لكنها رفضت، وأصرت على تنفيذ قرار الإزالة، فاعترض الأهالى ورفضوا الخروج من العمارة، وحاولت قوات الأمن اقتحام العقار، فصعد الأهالى إلى السطح، ورشقوا الشرطة بالطوب، دفاعاً عن شقا عمرهم وبيوتهم». وأضاف: «الضباط طلعوا وراهم، وكان معهم بلطجية، واعتدوا عليهم بالضرب، وسحلوهم وربطوا كل اتنين فى ظهر بعض بالحبال، وجروهم على السلم زى ما بيجروا الخرفان، واتهموهم بالاعتداء على الشرطة، وإتلاف سيارات تابعة لها، ومقاومة السلطات». وقال خالد موسى، شقيق سمر، 23 سنة، وزوج سمر أحمد، 29 سنة: «اتنين من المتهمات فى القضية، أنا وزوج أختى وشقيقى بقالنا سنين شقيانين علشان نشترى شقق تلمنا بدل ما احنا قاعدين فى بيت واحد عند أمى، وبعد سنين طويلة قدرنا نحجز 3 شقق فى العمارة، ثمن الشقة 130 ألف جنيه، دفعنا جزءاً والباقى على أقساط، ولسه ما سكناش فيها، وجالنا تليفون من جيراننا إن الشرطة جاية تزيل البيت، وأسرعت شقيقتى وزوجتى ليروا ماذا يحدث، شقيقتى وزوجتى وباقى الأهالى وقفوا، ورفضوا هدم العقار، فصعدوا مع باقى الأهالى لسطح العقار، وقذفوا قوات الشرطة بالحجارة فاقتحم الضباط ومعهم بلطجية العقار، واعتدوا على السيدات بالضرب وسحلوهم، وألقوا القبض على 6 سيدات، وعاملين أحدهما عامل سيراميك والآخر عامل رمل، واصطحبوهم إلى القسم». وأضاف: «زوجتى مريضة بالقلب، ومعها طفلتى البالغة من العمر شهرين، وبالرغم من ذلك فلم ترحمها قوات الشرطة التى اعتدت عليها، وأصابتها إصابات بالغة فى أماكن متفرقة من جسدها، فضلاً عن ازدياد حالتها الصحية سوءاً من أثر التعذيب، ولا أعرف كيف يتمكن 6 نساء من الاعتداء على الشرطة، وإتلاف سيارة تابعة لها؟ ولماذا لم يتم منع هؤلاء المقاولين من البناء قبل أن يتورط المواطنون الغلابة، ويدفعوا كل ما يملكون فى شقق، ويتضح فيما بعد أن العقارات صادر لها قرار إزالة؟ ولماذا لم تحاول الشرطة التفاوض مع الأهالى، والبحث عن حلول قبل أن تهدم أحلامهم أمام أعينهم؟». وأوضح أنهم تقدموا ببلاغ إلى المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية، اتهموا فيه الداخلية بالاعتداء عليهم وسحلهم، مشيراً إلى أن النيابة أمرت بإحالتهم إلى الطب الشرعى.