حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية، ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة من تمادي اسرائيل في سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتنصلها من حقوقه المشروعة، مشددا على أن ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسألة وقف الاستيطان مقابل الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل ... انما هو وسيلة جديدة لتخريب المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والتي ترعاها الولاياتالمتحدةالأمريكية.ونبه السفير صبيح - في تصريحات له اليوم من عمليات التضليل والمراوغة التي دأب عليها نتنياهو وعدم التزام اسرائيل بعملية السلام منذ أن بدأت الولاياتالمتحدة جهودها من أجل مفاوضات غير مباشرة ، أو مباشرة .وقال صبيح : انه منذ اليوم الأول لهذه المفاوضات ونحن نستمع كل يوم لشروط، ولاءات واستفزازت جديدة، فقد كان نتنياهو يقول: لن أدخل المفاوضات بشروط، وعندما بدأت المفاوضات المباشرة بدأ يتحدث عن شروط متعسفة كدولة فلسطينية منزوعة السلام وبدون القدس، وبدون حق العودة، وأن حدود إسرائيل على نهر الأردن أي أنه يضم الغور وهي من أخصب أراضي فلسطين المعروفة بمساحتها الشاسعة التي تفوق مساحة غزة، ومشاطئة لنهر الأردن وتشكل حدود الدولة الفلسطينية مع الأردن الشقيق والبحر الميت.والآن في حديث مكرر وممل يضع شروطا لوقف الاستيطان، بأن يعترف الجانب الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية، وهو شرط واضح لتخريب عملية السلام والإبقاء على الاستيطان الذي هو بالأساس غير شرعي وفقا لكل القرارات والمواثيق الدولية، ولابد من تفكيكه طبقا للقانون الدولي، وطبقا للقرارات الصادرة عن العديد من المحافل الدولية .وأضاف السفير : إن كل الدول العربية وأغلب دول العالم ترفض هذا المطلب، ولايمكن للدول أن تسمي نفسها بهذه الطريقة، دولة لديانة المسيحية أو للديانة الإسلامية ، وأخرى لليهودية، خاصة أن الاعتراف بإسرائيل في الأممالمتحدة، وفي إتفاقيات السلام، ومن ضمنها أوسلو ووادي عربية وكامب ديفيد لم يقم على هذا الأساس.وشدد صبيح على أن الاستيطان غير شرعي وأن وقفه واجب قانوني وسياسي، وعلى إسرائيل أن تلتزم به لأنه أحد الخطوات الأساسية باتجاه عملية السلام ، ولن يقبل أحد من الدول العربية وأغلب دول العالم بما تهدف اليه اسرائيل، مؤكداً ان الجامعة العربية تؤيد وتدعم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن والسلطة في هذا الشأن.