وصف قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البيان المشترك الذى أصدره مساء اليوم مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بأنه رسالة تؤكد عمق الوحدة الوطنية فى مصروتدعو بقوة للتصدى للفتن وللتيارات المتطرفة وتؤكد عمق النسيج الوطنى وحرص المصريين جميعا على الوحدة والسلام الاجتماعى.وقال البابا شنودة فى محاضرته مساء اليوم الاربعاء إن البيان جاء فى ذكرىعزيزة على كل المصريين وهى ذكرى انتصار أكتوبر المجيد الذى وحد المصريين جميعا على قلب رجل واحد وناضلوا من أجل تحرير أرض مصر وحققوا الانتصار المجيد الذى أذهل العالم حتى اليوم.وتمنى البابا شنودة أن يحفظ الله مصر سالمة من كل شر ويقيها أخطار الفتن والانقسامات، مشيدا بما تضمنه البيان المشترك على أن العقائد خط أحمر لا يجوز الخوض فيها أو السجال حولها.من ناحية أخرى، قال البابا شنودة فى محاضرته إنه من الصعب تحقيق الوحدة بين الطوائف الأرثوذكسية فى كل بلاد العالم إلا أننا نصلى من أجل تحقيق هذا الأمر، مشيرا إلى أن الأرثوذكس فى العالم ينتمون إلى عائلتين الأولى الشرقية وتضم كنائس مصر ولبنان وسوريا وفلسطين وأثيوبيا واريتريا، أما الغربية فتنتمى إليها كنائس روسيا ورومانيا واليونان، مشيرا إلى وجود لجان للحوار المشترك حول الاختلافات العقيدية البسيطة حول طبيعة السيد المسيح.