قتل 22 شخصًا وأصيب العشرات جراء 8 تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت، ظهر اليوم الجمعة، جوامع وحسينيات شيعية ودورية أمنية في 3 مدن عراقية بينها العاصمة بغداد. في بغداد، ذكرت مصادر أمنية أن 5 سيارات مفخخة استهدفت حسينيات: "آل الرسول" في حي القاهرة، و"الرسول الأعظم" في حي الجهاد، و"الإمام المهدي" في منطقة الطالبية، إضافة إلى حسينية وجامع "الصدريين" في حي الزعفرانية. وقالت مصادر طبية إن الانفجارات الخمسة أسفرت عن مقتل 14 شخصًا إضافة إلى إصابة 27 آخرين. وفي مدينة كركوك (شمال العراق)، انفجرت سيارة مفخخة قرب "حسينية الرسول الأعظم" الواقعة جنوبالمدينة. وأفاد مصدر طبي من دائرة صحة كركوك بأن الحصيلة النهائية للانفجار وصلت إلى 3 قتلى، فضلاً عن إصابة 70 من المصلين أثناء خروجهم من الحسينية بعد تأدية صلاة الجمعة. وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى، فيما فرضت قوات من الشرطة طوقًا أمنيًا على مكان الحادث. ولم توضح المصادر الأمنية ما إذا كان تفجيرات السيارات المفخخة الست نفذها انتحاريون أم تم تفجيرها عن بعد. بالتزامن مع هذا التفجير، لقي 5 أفراد من الشرطة العراقية حتفهم وأصيب 7 آخرون في تفجيرين منفصلين استهدف أحدهما دورية أمنية بمحافظة ديالى شمال العاصمة بغداد. وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة موضوعة على الطريق استهدفت دورية أمنية في حي بلور بديالي ظهر اليوم؛ ما تسببت في جرح أحد عناصر الشرطة. وأضاف المصدر أن عبوة ثانية انفجرت بمجرد تجمع المواطنين والعناصر الأمنية في مكان التفجير الأول؛ مما أدى إلى مقتل 5 من أفراد الشرطة، بينهم ضابط برتبة رائد، وإصابة 6 آخرين. وختم المصدر بأن قوات أمنية طوقت مكان الحادث، فيما نقلت سيارات إسعاف الجرحى والقتلى إلى مستشفى. ولم تتبن أي جهة حتى عصر اليوم مسؤولية التفجيرات، كما لم تتهم السلطات العراقية جهة معينة، لكن مثل هذه التفجيرات عادة ما يتم نسبتها إلى ما يعرف ب تنظيم "دولة العراق الإسلامية"، المحسوب على تنظيم القاعدة.