قررت محكمة جنح الدقي في جلسته اليوم تاجيل النطق بالحكم في القضية التي يواجه فيها محسن شعلان رئيس قطاع الفنون واخرون تهمة الإهمال في قضية سرقى لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل الي جلسة 12 اكتوبر الحالي لسماع المرافعات وإحضار المستندات مع إستمرار حبس المتهمين .أصر الدفاع عن المتهمين عن مطالبه السابقة بإستدعاء وزير الثقافة فاروق حسني ومدير مكتبه فاروق عبد السلام لشهادةكذلك طالب الدفاع بإستدعاء محمد إيهاب سويلم مدير امن القطاع السابق والمهندس إيهاب علي مدير عام صندوق التنمية الثقافية والمشرف العام علي صندوق التنمية الإدارية محمد أبو سعدة كذلك إستدعاء مدير الإدارة الهندسية للشؤون المالية والادارية لصندوق التنمية .وكانت ابرز طلبات الدفاع وقف السير في الدعوة واعادتها للنيابة واخلاء سبيل جمع المتهمين ، كما طالب نبيه الوحش في الدفاع عن احد المتهمين بادخال فاروق حسني وزير الثقافة كمتهم اساسي في المحاكمة لانه اضر عمدا بالمال العام.وقد استمعت المحكمة الي العقيد احمد عبد الظاهر الذي اكد انه تم تشكيل فريق بحث من الادارة الجنائية والادارة العامة لشرطة السياحة والذي اكتشف ان جميع كاميرات المراقبة داخل المتحف معطلة وهو ماسبق ان نبهت له الادارة العامة، وقد جائنا افادة من قطاع الفنون بان الحالة الامنية ووضع الكاميرات تم ادراجه ضمن قائمة تطوير المتحف، وعندما سؤل من قبل الدفاع عن فرد امن يدعي سيد سليمان ذكر عبد الظاهر ان هذا الفرد يعمل مندوب للشرطة في حراسة متحف محمد علي منذ سنوات وكذلك اثناء عملية السرقة.واكد عبد الظاهر ان هذه المعلومات تم التوصل اليها عن طريق المكاتبات التي تمت بين الادارات المختلفة بالقطاع ومن بعض المصادرالسرية ، والتي رفض الافصاح عنها لسرية الاجراءات التي تم وضعها للقبض علي مرتكب واقعة السرقة.في حين ذكرت الفت الجندي رئيس الادارة المركزية للشؤون المالية والادارية بالقطاع في شهادتها امام المحكمة انها تقوم باعتماد كافة الاوراق المتعلقة بالاوضاع المالية وانه لايتم صرف اي مبالغ الابعد موافقتها عليها، وقد سبق واعتمدت نصف مليون جنية لتطوير عدة متاحف منها متحف محمود خليل، الا انه تم استبعاد المتحف من قائمة المتاحف المطورة بناء علي قرار اللجنة المشكلة من مدير عام الامن بالقطاع ورئيس الادارة الهندسية ورئيس الادارة المركزية للمتاحف، وذكر رئيس الادارة المركزية الي ان المتحف يحتاج الي طرح مقايسة خاصة بالتطوير لاجراء عمليات الصيانة .كما ذكرت الجندي انه سبق تخصيص 12 مليون جنيه من صندوق التنمية الثقافية لاجراء التطويرات اللازمة للمتحف في 4ابريل 2009م ، بامر مباشر من رئيس مجلس الوزراء وتم تكليف شركة المقاولون العرب بتنفيذه الاانه لم يتم تنفيذه حتي الان والسبب يسال عنه مدير الادارة الهندسية بشركة المقاولون العرب .ويواجه 11 متهما ابرزهم محمد محسن عبد القادر شعلان رئيس قطاع الفنون وصبحي محمد ابراهيم مدير عام الامن بالقطاع ومحمد بسيوني جمعة مدير الادارة الهندسية بالقطاع وريم احمد بهير مدير المتحف تهمة الاهمال والقصور والاخلال في اداء واجبهم الوظيفي مما تسبب في اضرار جسيمة باموال الجهة التابعين لها والتي تمثلت في سرقة لوحة زهرة الخشخاش لفان جوخ والتي تبلغ قيمتها 55 مليوون جنيه من متحف محمود خليل بالدقي .