قال الدكتور أحمد عمر هاشم، في خطبته بمسجد المنطقة العسكرية بالعباسية، بحضور الرئيس محمد مرسي والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، إن القوات المسلحة "صانت حمى الوطن، وردت هجمات الصليبيين والتتار فأصبحوا حماة الوطن، فعلينا جمع الكلمة والبعد عن التحاسب وأن نستجيب لتوجيه الرسول". وأشاد هاشم بدور القوات المسلحة في الحفاظ على أمن الوطن، حيث أنهم يعرفون قيمة المجاهد، مضيفا أن الآمان يتحقق بالإيمان بالله والعمل الصالح، وشدد هاشم على ضرورة التوحد والبقاء على قلب رجل واحد لأنه آفات في جسد الأمة الإسلامية حذر منها الرسول الكريم. وأضاف أن مصر قلعة الإسلام ومنارة الهدى والنور المتمثلة في الأزهر الشريف، موضحا أن "أمامنا وعداً في القرآن الكريم، وهو أن مصر ستظل بلداً آمناً بذكره تعالى "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين". وتحدث هاشم عن مبادئ الحكم التي ينبغي أن تقوم، حسب رأيه، على تحقيق العدالة في الحكم، مستشهدًا بالقول المأثور الذي عُرف به ثاني الخلفاء الراشدين، عمر بن الخطاب، وهو حكمت فعدلت فآمنت فنمت يا عمر. واعتبر هاشم ذلك القول المأثور عن عمر بن الخطاب هو «قولة حق أصبحت مثلا، آمنت فنمت قرير العين، مشددًا على أن الدولة الإسلامية الفتية قامت على العدالة في الحكم. وأشار هاشم إلى أن الدولة في حكمها تقوم إلى جانب العدالة على الإيمان والعمل الصالح ومعرفة كل إنسان بواجبه وتحقيق الأمان، ووحدة الصف وجمع الكلمة، مثنيًا في الوقت نفسه على مكانة مصر لأن فيها الأزهر الشريف قلعة الإسلام منارة الهدى والدين.