هناك عدة فزاعات يثيرها بعض مرتادي الفضائيات وبرامج التوك شو بهدف إثارة الناس, والتأثير عليهم وتخويفهم, وهي فزاعات وهمية خيالية ومنها ما يلي: الدولة الدينية. وكانت معروفة فقط في دول أوروبا قبل عصر النهضة حيث كانت محكومة وقتها برجال الدين والكنيسة وانتهي هذا النوع من الدولة في عصر النهضة الاوروبية والاحتفاظ فقط بنموذج تذكاري علي قطعة بسيطة من الارض في ايطاليا هي الآن دولة الفاتيكان, اما الاسلام والدول الاسلامية فقد عرفت الدولة المدنية التي يحكمها رجال متدينون يحاولون نشر مبادئ الاسلام في ربوع الدولة والعمل بتعاليم الاسلام والالتزام بالتقوي والعمل الصالح دينيا ودنياويا الذي يؤدي إلي تقدم الدولة طبقا للمبدأ القرآني ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ويحاول الحاكم تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراد المجتمع في الثواب والعقاب, فالرسول صلي الله عليه وسلم هو الذي قال لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها وان سيدنا عمر حينما نام مطمئنا تحت شجرة بعد تحقيق العدل في الدولة حيث قيل له حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر وأنه سيسأل أمام الله عن الشاة التي تعثرت في أرض العراق لما لم تمهد لها الطريق, وليس آلاف المصريين الذين يموتون سنويا في حوادث الطرق المختلفة, وحينما تعجب عمر مفتخرا بأمانة جنوده الذين حملوا له سوار كسري كاملا غير منقوص فقال له علي والله ياعمر لقد صلحت فصلحوا. { عمل المرأة: وهذا غير صحيح فزوجة الرسول أم المؤمنين السيدة خديجة كانت تعمل في التجارة, وكانت النساء في عهد النبي يخرجن للتمريض في المعارك, وقام عمر بتعيين الشفاء بنت عبدالله محتسبا علي سوق المدينة أي مراقبا عاما للاسواق, وأغلب النساء الملتزمات الان يعملن في جميع الوظائف والمهن. { فرض الحجاب علي النساء وهذا أيضا غير صحيح اذا كنا لم نؤمر بفرض الايمان بالله علي أحد أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين ولا إكراه في الدين أي في فروض الدين حتي الصلاة وهي عماد الدين ولكن المطلوب فقط النصح والارشادأدع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فكيف اذن يمكن فرض الحجاب؟ { معاملة الاقباط: ولا أجد دليلا علي حسن معاملة الاقباط أكثر من استدعاء عمر بن الخطاب حاكم مصر عمرو بن العاص وابنه من مصر إلي المدينة (مسيرة شهور في الصحراء) وطلب من الشاب المصري القبطي أن يضربهما كما ضرباه قائلا لهما متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا وقال الله تعالي ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا انا نصاري. { القول بأن من يصل الحكم اليوم لن يتركه أبدا فان هذا مستحيل, بعد هذه الثورة تغير فيها الشعب بكل طوائفه وفئاته ودرجات تعليمه, أصبح المصريون حريصين علي الديمقراطية والوعي السياسي. وأقول لبعض رجال الاعلام المغرضين اتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله صدق الله العظيم د. وجيه أحمد المالكي الاستاذ بهيئة البحوث الدوائية