«يا مسكين».. هكذا كانت ردة فعل شقيقة بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، عندما تلقت خبر انتخابه حبرا أعظم، بتأثر كبير، وأبدت قلقها من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأضافت ماريا إلينا برجوليو: «يا لها من صدمة، يا له من شعور، الاستماع إلى هذه الحشود تهتف: يعيش البابا. يا مسكين». وقالت إن شقيقها يحب بوينس أيرس، وإنها بكت، عندما سمعت الخبر فى التليفزيون، مشيرة إلى أنها لا تعتزم السفر إلى روما. ولا ترى أخاها فى كثير من الأحيان، لكنهما يتواصلان دائما عبر الهاتف. وبالعودة إلى ذكريات الشباب والصبا، روت «أماليا»، محبوبة البابا فرانسيس الأول، الكاردينال، والتى وقع فى غرامها فى سن ال12 أن «فرانسيس» قال لها، أثناء فترة ارتباطهما: «إذا لم أتزوجك فسأكون كاهناً»، ومرت الأيام والسنوات، ولم يتزوج الشابان اللذان كانا يدرسان فى مدرسة ثانوية فى ضاحية فلوريس فى بوينس أيرس. وتحدثت «أماليا» لمحطة إذاعية فى الأرجنتين، عن خصال البابا، موضحة: «لعبنا بالماء، لعبنا لعبة القفز والرقص، إنه لأمر جميل للغاية أن أتذكر ذلك.. ولعب كرة القدم مع الفتية، فقد كان رائعاً وهادئاً ورجلاً صغيراً وهو طفل، حيث بدا أكبر من سنه، وأكثر نضجاً، فضلاً عن كونه متواضعاً لا يحب الظهور، ولا يشعر بالكبر». وفى أول يوم عمل له، تخلى بابا الفاتيكان عن البروتوكول ومظاهر الأبهة، ورفض ركوب السيارة الليموزين المخصصة له، لدى عودته إلى مقر إقامته فى سانتا مارتا، حيث يقيم الكرادلة، وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردى: «البابا يفضل ركوب حافلة صغيرة مع الآخرين».