تخلّى البابا فرانسيس الأول عن البروتوكول ومظاهر الأبهة في أول يوم كامل له على كرسي البابوية، الخميس، مؤكدا «تفضيله البساطة والتواضع». وكسر الأرجنتيني المولد جورجي ماريو برجوليو، تقليد الكنيسة الكاثوليكية في عدة مناسبات، فهو أول بابا غير أوروبي منذ القرن الثامن، وأول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول بابا يسوعي، وأول بابا يحمل لقب فرانسيس. ورفض البابا بعد انتخابه في الاجتماع السري للكرادلة في كنيسة «سيستين» ركوب السيارة «الليموزين» المخصصة له لدى عودته إلى مقر إقامته في سانتا مارتا حيث يقيم الكرادلة. وقال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي: «إنه يفضل ركوب حافلة صغيرة مع الآخرين». وقرر البابا، المعروف باستخدامه وسائل النقل العام وطهيه الطعام بنفسه عندما كان رئيسا لأساقفة «بوينس آيرس»، عدم ارتداء غطاء الرأس المصنوع من الفرو الأبيض، على غرار البابا بنديكت ال16 الذي فعل ذلك من قبل، عندما ظهر من الشرفة المركزية لكنيسة القديس بطرس لأول مرة. وقال الأب توماس روسيكا، وهو متحدث آخر باسم الفاتيكان، ردا على سؤال عما إذا كان الفاتيكان قلقا بشأن تصرفاته غير الرسمية، إن «قوات الأمن هي التي في خدمة البابا وليس العكس». وقال الأب إليو مونتيليوني، وهو راهب فرنسيسكاني من كنيسة القديس بطرس، عقب مشاهدته الزيارة البابوية: «بدا الأمر كما كان بابا دائما، فهو لم يبدُ عليه الشعور بالحرج أو الخوف». كان مجلس الكرادلة اختار، الأربعاء، البابا الجديد لمليار و200 مليون كاثوليكي في العالم، وذلك بإطلاق الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة «سيستين» الذي عززه سماع دقات أجراس كاتدرائية القديس بطرس في روما، تأكيدا للتوصل إلى قرار بشأن البابا الجديد.
