أكد محمد الجندي، محامي حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، أن موكله توجه إلى مركز أشعة "كايرو سكان" بالدقى، لإجراء فحوصات طبية عاجلة، وذلك بعد تدهور حالته الصحية. وكشف عن أن العادلي يعانى من أحد الأمراض، وقام المسئولون عن سجن المزرعة بطرة بنقله سريعا إلى المركز، بعد تسلم إذن من النيابة العامة، وإتمام جميع الإجراءات القانونية، وذلك لعمل الأشعة. وقال الجندي إنه سيطالب بعلانية الجلسات التي تشهد إعادة محاكمة حبيب العادلي، أو أن يتم بثها مباشرة عن طريق التليفزيون أو الإذاعة، مبررا ذلك بأن ما يقال داخل أروقة المحكمة يحرف خارجها، مشيرا إلي أن الجلسات السابقة أهدرت فيها ضمانات الدفاع وتم إخفاء أدلة الدعوي. وأضاف أنه تقدم بأدلة جوهرية توضح وتكشف عن المتهم الحقيقي بقتل المتظاهرين في أحداث الثورة، ولو تم توفير ضمانات الدفاع وتحقيق طلباته لتبين للمواطنين من الذي قتل الثوار، ومن الذي أحدث إصاباتهم، لافتا إلي أنه تمت التضحية بحبيب العادلي وجعله كبش فداء لآخرين سيتم كشفهم بوضوح في أول جلسة في الإعادة المحاكمة. وفجر محمد الجندي مفاجأة مدوية قائلا: إن المتهمين بقتل الثوار في ثورة يناير شخصيات في سدة الحكم ويتولون مواقع قيادية في الرئاسة، وفي وزارات سيادية، ومنهم رجال أعمال، وآخرون يظهرون في شاشة الفضائيات كل يوم ويتشدقون بالثورة، وفي الحقيقة أيديهم ملوثة بدماء الثوار. وأشار إلي تورط دولة أجنبية في دهس المتظاهرين وتكسير عظامهم، وتفتيت جماجمهم إما تحت سياراتهم أو بالأسلحة النارية. وقال: إن لدية أدلة مصورة وسيديهات ومحاضر رسمية تمت بين شخصيات تلقت أموالا من الخارج، ويتاجرون بدماء المتظاهرين . وأوضح أن طيات دفاعه تحمل مفاجآت من العيار الثقيل لمتهمين جدد يتقلدون مناصب مرموقة في المجتمع، ولبعض الأشخاص يتشدقون بالدين لإخفاء وجههم الحقيقي للثورة. وأكد أنه إذا تم تطبيق القانون علي الجميع واحترم الدستور فإنه سيتم إخلاء سبيل حبيب العادلي في شهر يونيه المقبل، وذلك بعد قضاء النقض بإعادة المحاكمة، ثم قضائه ثلاثة أرباع المدة في قضية "سخرة المجندين" والتي عوقب فيها بالسجن 3 سنوات. وكشف عن أن وزير الداخلية الأسبق يخفي مشاعره تماما وردود أفعاله صامته لا يكشفها لأى شخص، حتي لا يري الشماته في عيونهم، مشيرا إلي أن موكله له جانب صوفي يرتكز عليه ولا يبوح به إلا للمقربين منه فقط.