دعت تنظيمات تمثل الشباب العاطل بالجزائر إلى تنظيم "مليونية" الخميس المقبل بمحافظة ورقلة، جنوب البلاد، للتنديد بما أسمته "تهميش الحكومة لحق السكان فى التشغيل"، وهى الدعوة التى رفعت حدة التحديات التى تواجه الحكومة بالمنطقة التى تعرف تهديدات أمنية ناتجة عن الأزمة فى مالى المجاورة. وأعلنت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين بالجزائر، عن تنظيم مسيرة "مليونية" الخميس المقبل بمدينة ورقلةجنوب البلاد بمشاركة ناشطين حقوقيين، رفعت فيها سقف مطالبها من إنهاء سياسة التهميش فى مجال التوظيف إلى المطالبة برحيل الحكومة. وفى بيان لها وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء، نسخة منه نددت اللجنة التى تضم مجموعة من التنظيمات التى تمثل الشباب العاطل، بتصريحات رئيس الوزراء عبد المالك سلال التى أطلقها خلال احتفالات أقيمت جنوب البلاد فى ذكرى تأميم المحروقات يوم 24 فبراير / شباط الماضى وصف فيها الشباب الذى نظم مسيرات للاحتجاج على البطالة فى وقت سابق ب"الشرذمة". وأكد الداعون للمسيرة الاحتجاجية: "لم نعد نثق فى حكومة سلال، وملف التشغيل ما يزال، منذ عشرات السنين يتأرجح، ولا يوجد هناك توزان جهوى (محلى) ولا عدالة اجتماعية ولا يوجد حق المواطن بالنسبة لسكان الجنوب، والذين يمر أنبوب الغاز تحت أرجلهم" مضيفين: "وعليه نطالب برحيل حكومة سلال". وتضم محافظة ورقلة إلى جانب عدة محافظات فى جنوبالجزائر أهم حقول النفط والغاز التى تمثل المصدر الرئيس للدخل القومى للبلاد حيث تشكل المحروقات ما نسبته 98% من صادرات الجزائر. وتشهد المحافظات الجنوبية للجزائر منذ أشهر احتجاجات متواصلة للشباب العاطل للمطالبة بالحق فى مناصب داخل الشركات النفطية التى تقع بالمنطقة متهمين الحكومة بممارسة "التهميش فى حق سكان المنطقة مقابل الاستعانة بيد عاملة من مناطق أخرى بعيدة". وترد الحكومة فى كل مرة على هذه الاتهامات بأن مناصب العمل فى شركات النفط يخضع لمعايير التأهيل والتخصص وأنها أطلقت مشاريع تنموية فى قطاعات الخدمات والزراعة لاستيعاب اليد العاملة بالمناطق الجنوبية. ولمحاولة احتواء هذا التوتر المتصاعد بالمناطق الجنوبية أطلق أعيان من الجنوبالجزائرى أمس السبت مبادرة جديدة للتهدئة نددوا من خلالها ب"التوظيف السياسى للمشاكل الاجتماعية التى يعانى منها مواطنون فى الجنوب" فى إشارة إلى تبنى المحتجين لمطالب رحيل الحكومة، بحسب وسائل إعلام محلية.