أكد د.محمد بديع ، المرشد العام للإخوان المسلمين، أنه أقلق الجماعة ما نشر على لسان أحد رجال الدين المسيحى بخصوص القرآن الكريم وكذلك وصفه للمسلمين الذين يمثلون الغالبية العظمى من الشعب المصرى بأنهم ضيوف على المسيحيين فى مصر، وإعلانه أن القساوسة على استعداد للاستشهاد .وأضاف ، فى بيان للجماعة اليوم ، أنه مع تقديرهم للمسيحيين فى مصر يروا أن مثل هذه التصريحات التى تأتى متزامنة مع ما أعلنه بعض المتطرفين فى الغرب عن عزمهم على إحراق المصحف الكريم، مرفوضة لأنها قد تؤجج نار فتنة لا نرجوها لمصرنا التى يتربص بها أعداؤها من الصهاينة وأعوانهم وتؤثر على أمن واستقرار الوطن الذى يعانى أبناؤه المسلمون والمسيحيون من كثير من المشاكل ولذلك فإننا نُحذر من مثل هذه المهاترات والتصريحات المتخبطةوأكد على ضرورة أن تعلن الكنيسة استنكارها لهذا الكلام وتخطئه وأنه لا يمثلها وأن تحاسب صاحب هذه الافتراءات ، داعيا العقلاء من إخواننا المسيحيين أن يأخذوا على أيدى هؤلاء المتعصبين حتى لا يمزقوا النسيج الاجتماعى لمصر الذى دام عبر القرون ولا يحرقوا الجسور المتواصلة بين المصريين .وطالب بديع الحكومة بممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية بالعدل والحق والحكمة ، مناشدًا علماء المسلمين ومؤسسة الأزهر الشريف إلى دحض أباطيل .ودعا المسلمين عامة لعدم الاستدراج والتذرع بالصبر حتى نفوت على أرباب الفتنة النافخين فى نيرانها أغراضهم الشريرة .