وجّهت جماعة "الإخوان المسلمون" رسالة شديدة اللهجة إلى نيافة الأنبا "بيشوي" -مطران دمياط وكفر الشيخ- رفضوا فيها تصريحاته، وإساءته للقرآن الكريم، واعتبروها تؤجّج نار الفتنة، وتؤثّر على أمن واستقرار مصر، محذّرين مما وصفوه بالمهاترات والتصريحات المتخبّطة، مطالبين بإعلان الكنيسة استنكارها لكلام "بيشوي" وتخطئته ومحاسبته. أكّدت جماعة "الإخوان المسلمون" قلقهم تجاه ما نشره "بيشوي"، ووصْفه للمسلمين الذين يمثّلون الغالبية العظمى من الشعب أنهم ضيوف، وإعلانه أن القساوسة على استعداد للاستشهاد. وأكّدت الجماعة في بيانها أن الإخوان -مع تقديرهم لكل إخوانهم المسيحيين في مصر- يرون أن مثل هذه التصريحات -المتزامنة مع ما أعلنه بعض المتطرفين في الغرب عزمهم على إحراق المصحف- مرفوضة، وقد تؤجج نار فتنة لا يرجونها لمصر التي يتربص بها أعداؤها من الصهاينة وأعوانهم، وتؤثّر على أمن واستقرار الوطن، الذي يعاني أبناؤه المسلمون والمسيحيون الكثير من المشكلات. وشددت الجماعة على ضرورة إعلان الكنيسة استنكارها لهذه التصريحات، وتخطئة الأنبا "بيشوي" ومحاسبته، كما دعت العقلاء من المسيحيين في مصر أن يعاقبوا من وصفتهم بالمتعصّبين؛ حتى لا يُمزّقوا النسيج الاجتماعي لمصر، الذي دام عبر القرون، وحتى لا يحرقوا الجسور المتواصلة بين المصريين جميعاً. كما طالب الإخوان الحكومة بممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية بالعدل والحق والحكمة، وناشدوا علماء المسلمين ومؤسسة الأزهر الشريف إلى دحض أباطيل هذا القسيس، ودعوا المسلمين عامة لعدم الاستدراج، والتذرّع بالصبر "حتى نفوّت على أرباب الفتنة النافخين في نيرانها أغراضهم الشريرة". عن اليوم السابع