فيما طالبت جماعة الاخوان المسلمين بمحاسبة الأنبا بيشواي سكرتير المجمع المقدس على تصريحاته الصادمة قرر الانبا بيشوى اعتزال الصحفيين وجميع وسائل الاعلام , ورفض إجراء اى لقاءات اعلامية , بسبب ما وصفه بالفهم الخاطئ وتحريف تصريحاته الصحفية. يأتى ذلك, فى اعقاب رد الفعل العنيف الذى اعقب تصريحاته التى تساءل فيها عن موعد نزول الاية الكريمة :" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح" . وطرح امكانية ادخالها للقرآن اثناء كتابته فى عهد عثمان ابن عفان. وأكد مصدر قريب من الأنبا بيشوى أنه اتخذ هذا القرار بعد ان تزايدت ردود الفعل المناهضة لتصريحاته . وقال المصدر :" إن الانبا بيشوى تعود جرأة الحوار بين الاديان بحكم رئاسته للجنة الحوار بين الاديان فى الكنيسة الارثوذكسية, وأن هذا المنصب جعله معتاد الحديث فى اديق التفاصيل دون حسابات ودون كياسة, ولذا فإن تصريحاته دائما ما تخرج صادمة للرأى العام" . وقال:" إن الكنيسة تنتظر رد فعل الازهر حول تلك التصريحات". مشيرا الى ان الكنيسة تتوقف رد فعل هادئ وحكيم من الازهر بعد الاتصالات التى تمت بين البابا شنودة وقادات سياسية ودينية فى الازهر للحفاظ على جسور التواصل وعدم تفاقم الامر اكثر مما هو قائم. وأوضح ان البابا شنودة مستاء جدا من تصريحات الانبا بيشوى, لكن الامر لن يصل لحد اتخاذ موقف ضده, بسبب حساسية موقعه فى الكنيسه وقربه من البابا شنودة. و دخلت جماعة الاخوان المسلمين على خط الازمة الطائفية التى اثارتها تصريحات الانبا بيشوى و طالبت الكنيسة باعلان استنكارها لهذا الكلام ومحاسبة بيشوى الذى وصفته بصاحب الافتراءات ودعت الجماعة فى بيان اصدرته باسم مرشدها العام الدكتور محمد بديع علماء المسلمين بدحض اباطيل هذا القسيس كما دعت العقلاء من المسيحيين الى ان ياخذوا على ايدى من وصفاهم بالمتعصبين حتى لا يمزقوا النسيج الاجتماعى لمصر ولا يحرقوا الجسور المتواصلة بين المصريين وطالبت الجماعة الحكومة بممارسة صلاحيتها الدستورية والقانونية تجاه تصريحات بيشوى ودعت فى الوقت ذاته عامة المسلمين الى التذرع بالصبر وتفويت الفرصة على ارباب الفتنة والنافخين فى نيرانها لاغراضهم الشريرة بحسب وصف البيان واعرب البيان عن قلق الإخوان المسلمين تجاه ما نشر على لسان أحد رجال الدين المسيحى بخصوص القرآن الكريم وكذلك وصفه للمسلمين الذين يمثلون الغالبية العظمى من الشعب المصرى بأنهم ضيوف على المسيحيين فى مصر، وإعلانه أن القساوسة على استعداد للاستشهاد . واكد البيان أن مثل هذه التصريحات التى تأتى متزامنة مع ما أعلنه بعض المتطرفين فى الغرب من عزمهم على إحراق المصحف الكريم، تؤجج نار فتنة وتؤثر على أمن واستقرار الوطن الذى يعانى أبناؤه المسلمون والمسيحيون من كثير من المشاكل محذرا مما وصفه بالمهاترات والتصريحات المتخبطة