صرح "محمد حجازي" سفير مصر فى المانيا، بأن زيارة الرئيس مرسي لألمانيا التي تبدأ اليوم الاربعاء مشحون بأنشطة ولقاءات عديدة، بعد اختصار مدة الزيارة إلى يوم واحد، والتي كان من المقرر لها أن تستغرق يومين، هذه الزيارة جاءت تلبية لدعوة رسمية من المستشارة الألمانية " ميركل"، تتركز في الأساس حول القضايا الاقتصادية وسبل جذب الاستثمارات والسياحة. وقال السفير: "إن الرئيس مرسي سيبدا نشاطه بلقاء مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، بمقر المستشارية الذي يماثل مجلس الوزراء، حيث يعقد جلسة مباحثات مهمة مع "ميركل"، تتناول الدعم الاقتصادي الألماني لمصر في مرحلة التحول الديمقراطي، تنفيذًا لتعهد ألمانيا والاتحاد الأوروبي، بمساندة دول الربيع العربي، كما تتناول توسيع حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا الذي يبلغ حاليًا أربعة مليارات يورو، إلى جانب زيادة الاستثمارات الألمانية في السوق المصرية وتشجيع السياحة الألمانية التي تمثل رافدًا مهمًا من روافد السياحة إلى مصر". وأضاف السفير حجازي، أن الرئيس مرسي سيلقي كلمة بعد ذلك أمام منتدى رجال الأعمال المصري الألماني، الذي يضم 260 من رجال الأعمال بالبلدين، يوضح فيها برامج الإصلاح الاقتصادي والسياسي والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل الاستثمار. ومن المقرر، أن يتم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية لتأسيس اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة، التي ستعود بدفع وتنمية مختلف جوانب العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما سيتم خلال المنتدى توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة "ديزرتك"، بهدف ربط مصر وشمال أفريقيا بالطاقة الشمسية، وهو مشروع تهتم به ألمانيا كثيرًا مع اتجاهها للاستغناء عن الطاقة النووية وفي نفس الوقت تهتم به الحكومة المصرية لتنفيذ برنامجها لتحتل مصادر الطاقة المتجددة ما نسبته 20 في المائة من مصادر الطاقة في مصر، بحلول عام 2020، مشيرًا إلى أن ألمانيا من الدول المتقدمة في مجال الطاقة الشمسية. وأوضح السفير محمد حجازي -سفير مصر لدى ألمانيا- أن الرئيس مرسي سيلتقي بعد ذلك، رئيس البرلمان الألماني "البوندستاج"، لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ثم يعقد لقاءً موسعًا مع رؤساء اللجان البرلمانية المختلفة بحضور أعضاء الوفد المصري، الذي يضم وزراء الصناعة والتجارة الخارجية والاستثمار والتخطيط والتعاون الدولي والسياحة. ويلتقي الرئيس بنحو 250 من كبار المفكرين ورجال السياسة الألمان بمعهد كوربر"، الذي يعد أكبر المؤسسات الثقافية ومراكز الفكر الألمانية، حيث يدور نقاش حول التغيرات الجارية في مصر ودول الربيع العربي وعلى الساحة العربية. ويختتم الرئيس مرسي؛ زيارته بلقاء الجالية المصرية في ألمانيا في إطار التقليد الذي انتهجه بلقاء أبناء الجاليات المصرية في الدول العربية والأجنبية التي يزورها. وأوضح السفير محمد حجازي، أن المصريين في ألمانيا يتركزون في مدن "دوسلدورف و"هامبورج" و"فرانكفورت" و"برلين"، ويوجد 25 منظمة ونادى مصري مسجل في ألمانيا، تحت مظلة البيت المصري، كما توجد خمس كنائس وديران قبطيان. وتتمثل أهم مشكلات الجالية المصرية في المانيا في المشكلات المتعلقة بالزيجات المختلطة وحالات الهجرة غير المشروعة وعمليات الترحيل، واندماج ذوي الأصول المصرية في المجتمع الألماني.