أكد رئيس المكتب السياسي للبناء والتنمية، الدكتور طارق الزمر، أن مصر تمر هذه الأيام بفترة حزينة سالت فيها الدماء نتيجة للفوضي، مشيرًا إلى انتشار عمليات قطع الطريق وقتل الأبرياء. وشدد الزمر على عدم أحقية أحد في الاعتداء علي مؤسسات الدولة أو الممتلكات الخاصة. وأبدى الزمر تعجبه ممن يعطي الفوضي غطاءً سياسيًا، ويمنح الشرعية لهذه الجرائم، متابعًا إن لم تصدر أي إدانة من بعض القوى لأعمال العنف والفوضي التي تشهدها البلاد وأن بعض القوى السياسية تدعم ميليشيات مسلحة تتحرك في الشوارع وتهدد حياة الآمنين وتطلق الرصاص في وجه الأبرياء. وخاطب الزمر خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم بحزب البناء والتنمية الشعب المصري قائلاً: لا تسمح لأي شخص أن يعرض حياتك للخطر أو يعطل مصالحك، مشيرًا إلى أن المصريين هم أصحاب الكلمة وأصحاب الحق ولن يسمحوا لأحد أن يعطل مصالحهم أو يعتدى على ممتلكاتهم. وتابع الزمر: إن بعض القوى الوطنية الشريفة تمثل بعض الأحزاب وبعض ائتلافات الثورة جاءت لتقول كلمتها ونزع صفة الإجرام والبلطجة على من يفعل مثل هذه الأمور ومن يؤيده ومن لا يدينه، ومن يلتقي معه في السر والعلن، مشيرًا إلى أن مكان مثل هؤلاء السجون وليس المقار والأحزاب وأن كل من ارتكب جريمة يجب أن يُساءل، حيث إن الثورة حررت الشعب ولا سيادة لقوى مجرمة قانونيًا فاشلة انتخابيًا تستعين بالمطاردين ليروعوا أهل مصر. وتساءل الزمر لماذا لا يدين هؤلاء هذه الأعمال الإجرامية؟ متابعًا طالبناهم بأن يتبرأوا منها أكثر من مرة ولم يقم أحدهم بالتبرؤ من الأعمال العنيفة ورموزهم أعطوا للعنف شرعية، ولم يكن للعنف في يوم من الأيام شرعية، مؤكدًا أنه لا حوار اليوم بيننا وبينهم قبل أن يتبرأوا بالكامل مما يحدث.