سيطر الغموض علي حادث اختطاف الحاج حماد موسي نائب رئيس النادي الاسماعيلي السابق ورجل الأعمال الشهير بمحافظة الاسماعيلية والذي يمتلك استثمارات تقدر بملايين الجنيهات ، ورغم وقوع حادث اختطافه صباح الماضية الا ان اسرته تؤكد عدم اتصال احد من خاطفيه بهم ، كما جاء ببلاغهم تفاصيل تؤكد معرفة الجناة بالمجني عليه جيدا . تلقي اللواء محمد عناني نائب مدير الأمن اخطارا يفيد بورود بلاغ من أسرته تؤكد انه خروج الي اداء صلاة الجمعة ،وفوجئت اسرته بصوت سيارته دائرة لفترة طويلة وهو ما استدعي احد ابنائه للنزول للتاكد من سلامة والده ،الا انه اكتشف عدم وجود والده بسيارته وهو ما اثير الغموض حول وقوع الحادث ، خاصة وان الجناة لم يسرقون سيارته والتي يوجد بها جهاز تتبع . ومنذ صباح الجمعة وتتضارب الاقوال حوال قيمة الفدية التي طلبها الجناة ، ففي الوقت الذي اكدت المصادر عقب وقوع الحادث مباشرة انها تبلغ 2 مليون جنيه ، وصلت في اليوم الثالث للحادث الي 50 مليون ، وهو ما كذبته المصادر الامنية الرسمية مؤكدين عدم تلقي اهالي المجني عليه اي اتصال هاتفي من مختطفيه بناء علي تاكيد نجله . والذي قال إنه لا صحة لما أشيع حول طلب 5 ملايين جنيه فدية، من مختطفى والده لإطلاق سراحه، مؤكدا أنه لم يتصل أحد بهم حتى هذه اللحظة، وطالب بالتدقيق فى المعلومات، وعدم نشر إشاعات غير حقيقية تؤثر على سير التحريات، وتتسبب فى أخطار لوالده. حماد موسي رجل اعمال في العقد الخمسيني له ، استطاع ان يسجل اسمه بقوة في الوسط السياسي من خلال انضمامه للحزب الوطني المنحل ويكون من الاسماء المرشحة بقوة لخوض الانتخابات البرلمانية في 2010 ، لينافس المهندس محمود عثمان رئيس مجلس ادارة مجموعة عثمان احمد عثمان ، الا ان اختيارات احمد عز الامين التنظيمي وقتها اطاحت باحلامه السياسية ليظل نائب مجلس ادارة للنادي الاسماعيلي . ورغم عشقه للنادي الاسماعيلي الا ان خلافات الادارة بينه وبين رئيس النادي المهندس نصر ابو الحسن واعضا ء مجلس الادارة ، جعلته يتقدم باستقالته اكثر من مرة ، وينجح انصاره في كل مرة في اقناعه بعدوله عن منصبه . احمد علي عضو جمعية عمومية للنادي يؤكد ان الحادث اعاد للاذهان داخل محيط النادي وخارجه حادث مقتل سيد صديق عضو النادي داخل مكتبه في ساعة متاخرة والعثور علي جثمانه غارقة في دمائها ، مشيرا الي ان حادث الاختطاف بدا يسير في اتجاه تصفية الحسابات خاصة وان المجني عليه ليس رجلا عاديا ولكنه له خصوم تحاول النيل منه لزيادة استثماراته وعدم طلب مختطفيه دفع فدية حتي الان يؤكد تلك الشكوك . اثارت واقعة الاختطاف استياء الرياضين والساسة في وقت واحد ، والذين دعوا الي وقفة احتجاجية امام مديرية الامن للتنديد بالواقعة واعلان موقفهم الغاضب تجاه الاداء الامني وخاصة ان وقائع الاختطاف باتت تقع في الصباح بدلا من الليل ، الا ان مديرية الامن اقنعتهم بعدم تنظيم مثل تلك الوقفات في الوقت الراهن حفاظا علي سلامة المجني عليه ، مؤكدين لهم ان الاجهزة الامنية تحاول جاهدة كشف غوض الحادث واطلاق سراح المجني عليه .