فى انتقاد حاد ولافت لحكم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان، خصصت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية افتتاحيتها لدعوة الرئيس المصرى لاحترام الديمقراطية، التى جاءت به رئيساً لمصر، واتهمته بالتساهل إزاء إرهاب الإعلاميين والمعارضة. وقالت إن أهم مقاييس قدرة الحكومة على النهوض، ليس إنعاش الاقتصاد، ولا الحفاظ على علاقات ودية مع أمريكا وإسرائيل، بل احترام الديمقراطية، التى جاءت بهم للسلطة، وأضافت: كل أخطاء مرسى يمكن تداركها، لو تمكن المصريون من نقده بحرية. وقالت الصحيفة إن مرسى وحزبه سعوا لفرض أجندتهم على الإعلام، ولاحقوا عدداً غير قليل من الصحفيين ورسامى الكاريكاتير بتهم مختلفة، منها نشر أخبار كاذبة، وإهانة الرئيس، وازدراء الأديان، ومن بين هؤلاء باسم بوسف، الذى أحيل للنيابة؛ لأنه عرض صورة الرئيس مرسومة على «مخدة»، مشيرة إلى أن كثيراً من التهم وجهت بعد بلاغات من الرئاسة، وحركها النائب العام الذى عيّنه الرئيس. من ناحية أخرى، أكد الصحفى البريطانى الشهير، روبرت فيسك، أن مبارك سيبقى وراء القضبان. وقال إن حكومة مرسى لن تسمح أو تجرؤ على إطلاق سراح الرئيس السابق «المتعب»، وقال إن لجنة تقصى الحقائق ستكون أقل تعاطفاً مع مبارك، لكن المحاكمة قد تثير التعاطف معه؛ لأن المصريين شعب متسامح وغفور. مضيفاً: مبارك ليس الرجل المحظوظ، كما تمنى «شياطينه» من ضباط الداخلية. مستدركاً: لكن سراً أكبر بكثير من أن يُسمح بالكشف عنه، هو مصير مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية، من أخذها وأين ذهبت؟