وما زال تراجع الجنيه مستمرا.. حيث واصل الجنيه المصرى تراجعه أمام الدولار، فى سوق الصرف أمس الأحد، فى أول تعاملات الأسبوع بسوق الإنتربنك، حيث سجل الدولار ارتفاعا بنحو 3 قروش عن السعر الذى أغلق عليه السوق الخميس الماضى محققا نحو 6.56 جنيه أمس فى سوق ما بين البنوك، بينما ارتفع السعر بين البنوك وشركات الصرافة مسجلا نحو 6.59 جنيه، وهو ما أكده على الحريرى سكرتير عام الشعبة العامة للصرافة، الذى قال إن الدولار يتراوح سعره داخل شركات الصرافة بين 6.63 جنيه و6.66 جنيه، وفقا لنسبة الرسوم التى يتم إضافتها، التى أقرها البنك المركزى مؤخرا، التى تتراوح بين 0.5% و1%.يأتى التراجع فى سعر الجنيه، فى ظل العطاء التاسع للبنك المركزى لطرح الدولار للبيع، والذى عرض فيه أمس الأحد نحو 75 مليون دولار للبيع، وبحد أقصى 11 مليون دولار للبنك الواحد. ووافق البنك على عروض بقيمة 74.8 مليون دولار، وبلغ أقل سعر مقبول 6.5299 جنيه للدولار. وتراجع الجنيه المصرى نحو خمسة بالمئة فى سوق ما بين البنوك إلى 6.57 جنيه للدولار على مدى الأسبوعين الأخيرين. وعلى صعيد العرض والطلب فى سوق الدولار ووجود السوق السوداء من عدمه، قال ممدوح فتحى رئيس شعبة المستوردين والمصدرين بغرفة الجيزة التجارية، إنهم يواجهون صعوبة بالغة فى الحصول على العملة الأجنبية لإنجاز أعمالهم، مشيرا إلى أنه يحصل على الدولار من السوق السوداء بسعر يصل إلى 6 جنيهات و75 قرشا،. رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أحمد شيحة، كشف عن أنه متوقف عن العمل فى الوقت الحالى بسبب ندرة العملة الصعبة وارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن تدبيره الدولار فى الوقت الحالى يأخذ منه عدة أيام حتى يتحصل على الرصيد المطلوب لإنجاز أعماله. ولأن السوق السوداء لا قيد لها، فالأسعار فيها تختلف من شخص إلى آخر، ومن منطقة إلى أخرى وفقا لمهارة البائع والمشترى، حيث رصدت «التحرير» من خلال أحد مستوردى السيارات أن الحصول على مبالغ من الدولارات للاستيراد من البنوك صعب -حسب وصفه- حيث إن البنوك لا تقوم سوى بتوفير كمية محدودة من الدولار لعملائها بشكل خاص الذين لديهم حسابات دولارية، موضحا أن سعر الدولار فى البنك 6.63 جنيه، بينما يبلغ سعره فى مكاتب الصرافة ما بين 6.76 جنيه و6.78 جنيه، حيث تتعامل شركات الصرافة مع التجار الذين تربطهم علاقات تجارية بتوفير جزء من المبالغ المطلوبة فى ظل معاناة السوق من ندرة الدولار.