شهدت أولى جلسات محاكمة طارق عبد الرازق المتهم بالتجسس لصالح الموساد والشهير إعلامياً بجاسوس الفح الهندى مفاجئة مدوية بعدما أعلنت عصمت عقل محامية طارق عبد الرازق المتهم بالتجسس لصالح الموساد تنحيها عن نظر القضية حيث أكدت المحامية أمام المحكمة بعد بدء الجلسة أن المتهم خائن وطلبت من المحكمة تنحيها عن نظر القضية مؤكدة أنها لا تستطيع الدفاع عنه وسط دهشة الحضور وهيئة المحكمة والمتهم نفسه داخل قفص الاتهام وقد استجابت المحكمة لطلب تنحيها عن الدفاع عنه وفي رد فعل عصبي أخذ المتهم يصرخ وطلب حضور محمود عبد الحميد الطحيوى المحامى للدفاع عنه وبناء على تلك التطورات قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة بعد غد الاثنين. كانت قوات الأمن قد فرضت كردونا امنيا بطول 300 متر أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالقاهرة الجديدة وذلك استعداداً لمحاكمة المتهم بالتجسس لصالح الموساد طارق عبد الرازق الذي وصل إلى المحكمة في حراسة مشددة في تمام التاسعة صباحا. حيث بدات محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدي اليوم أولى جلساتها لمحاكمة 3 متهمين بينهم طارق عبد الرازق والمعروف إعلاميا باسم "جاسوس الفخ الهندي " بتهم التخابر لصالح إسرائيل والقيام بأعمال وتصرفات عدائية ضد دولتين أجنبيتين "سوريا ولبنان" من شأنها تعكير صفو العلاقات مع مصر وتعريضها لخطر قطع العلاقات السياسية معهما. ونسبت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين الثلاثة في قرار الاتهام أنهم خلال الفترة من مايو 2008 وحتى أول أغسطس 2010 داخل مصر وخارجها تخابروا مع من يعملون لحساب دولة أجنبية "إسرائيل" بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق المتهم الأول عبد الرازق أثناء وجوده بالخارج مع ضابطي الموساد الإسرائيلي الهاربين إيدى موشيه وجوزيف ديمور على العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد بغية الإضرار بالمصالح المصرية كما نسبت النيابة إلى المتهم طارق عبد الرازق أيضا أنه قام بعمل عدائي ضد دولتين أجنبيتين "سوريا ولبنان" من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية معهما بأن اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين ولمصلحة المخابرات الإسرائيلية على إمدادها بتقارير بمعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد وبنقل تكليفات من إسرائيل لأحد عملائها بسوريا وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين واعترف المتهم طارق عبد الرازق تفصيليا خلال التحقيقات بعمليات تجنيده لحساب الموساد والتي بدأت في ضوء مبادرته بإرسال رسالة للموساد على شبكة الإنترنت عارضا فيها رغبته في التعاون معهم أثناء إقامته في الصين.