انتقد المفكر القبطي جمال أسعد، النائب السابق في مجلس الشعب، تصريحات الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، مؤكدًا أنهم كفصيل سياسي لا يحق لهم الموافقة أو الرفض في حقوق مكفولة لجميع المصريين في الدستور، متهمًا الجماعة بأنها تتحدث باستعلاء مع أطياف الشعب المصري. كان الدكتور محمد بديع قد صرح أمس بأنه ليس لدى جماعة الإخوان أي مشكلة في المحافظة على عقيدة الإخوة الأقباط وليس لديهم أيضا أي مشكلة في احتكامهم لشريعتهم فيما يخص الأحوال الشخصية الخاصة بهم. وقال أسعد: من الذي أعطى الحق لجماعة الإخوان في أن تعطي أو تمنح في حقوق مكفولة للأقباط بمقتضى الدستور، منتقدا ما أسماه ب"الأسلوب المتعالي التي تعودت جماعة الإخوان دائما وأبدا، مشيرا إلى أنها تتحدث بهذا الأسلوب بالرغم من أنهم لا يملكون هذا الحق، وكونهم يوافقون أو لا يوافقون ليس هو المهم، فالفيصل هنا هو الدستور والقانون. وأضاف: ليس للإخوان الحق في ذلك، وكونهم تبنوا فكرة التعديلات الدستورية، وكان المسيحيون يرفضونها فليس معناها أنهم أصبحوا المسيطرين أو الذين يمنحون ولا يمنحون، فهم مثلهم مثل أي فرد في الوطن، الفيصل هو الدستور والقانون، وليس الإخوان، وكونهم يعطون لأنفسهم هذا الحق يؤكد مبدأ التكبر والتعالي الذي يتبنوه دائما وأبدا ،بالرغم من أنهم لا يمثلون الشعب المصري، وقال: كل مواطن حر طالما لا يتناقض مع الدستور. اما بالنسبة الى الدعوة الى الحوار فأكد أسعد أنه لا أحد يرفض الدعوة للحوار حيث إننا بعد الثورة ومع حالة الانفلات الأمني وانهيار المؤسسة الأمنية والاقتصادية في مصر، فمما لا شك فيه أن الحوار هو البداية الصحيحة ولكن لابد أن يكون بنية البناء ومصلحة البلد وليس الحوار لمجرد الحوار فقط، مطالبا بحوار يجمع كل التوجهات السياسية لبناء الدولة الديمقراطية، لأننا في مواجهة، فإما انهيار الدولة أو إعادة بنائها، و بعد بناء الدولة، فليختلف المختلفون كما يشاءون، وقال متسائلا: "هل كل من طلب الحوار لديه الرغبة في البناء أم أنه يطلب الحوار لخدمة أهداف إيديولوجية وحزبية خاصة.