عقد نادي خبراء المال ندوه في حضور عدد من الخبراء العرب والمصريين التي ناقشات تداعيات الثورة المصرية وغياب حالة الاستقرار السياسي وتأثيرها المباشر على البورصة والاقتصاد الكلي. في البداية أكد مدير لجنة التدريب بالجمعية المصرية للمحللين الفنيين محمد سعيد على ان البورصة على المستوي الفني يعتبر السوق الآن في مرحلة لإعادة اختبار مستوي أسعار ما قبل يومي 26 و 27 يناير والوقوف أسفلها يعني ضعف السوق وارتفاع احتمالية الوصول مرة أخري إلي منطقة 4950 نقطة والتحرك العرضي بين المستويين , وان ما يحدث الآن من ارتفاع هو سيولة ساخنة دخلت إلي السوق وان الخوف الأعظم هو اختفاء هذه السيولة مرة واحدة نظرا لارتفاع حالة القلق السياسي في مصر , وأوضح أيضا ان الاتجاه العرضي قد يستمر لفترة قادمة وعلى صعيد المستوى السياسي أكد على ان غياب الاستقرار في ظل وجود الجيش في سدة الحكم وفي سياق مغاير توقع اتجاه أسعار الفائدة في اتجاه جديد بهدف دعم السوق وشدد على ضرورة التركيز على الظروف الاستثنائية لأنها لم تمر بمصر من قبل. وحذر المهندس حسن مسعود المحلل الفني من أن اختفاء السيولة الموجودة في السوق حاليا والتي تعتبر على حد وصفه سيولة ساخنة عرضي للاختفاء معربا عن رفضه لعمليات التسوية على يومين مؤكدا على انه مع آلية التداول في ذات الجلسة ، وكذلك الشورت سيلنج والتي تعتبر المرادف الطبيعي لآلية التداول في ذات الجلسة معتبرا السوق بالية واحدة يعتبر غير متزن . وأكد محسن عادل المحلل المالي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة بايونيرز على أن أدوات التحليل المالي تحتاج الى إعادة نظر حتى تتلاءم مع مع توقيت الأزمات وشدد على ان السوق يحتاج إلى حالة من النمو التشريعي للسوق المصري نظرا لان هناك حاجة الآن ماسة لمراجعة اللوائح الداخلية والقوانين المنظمة للعمل داخل هيئة الرقابة المالية. من جهة أخرى حذر ناصر العبدان مدير مكتب الحرس الوطني السعودي من حالات التفاؤل المبالغ فيها من قبل المستثمرين والمحللين والتقارير التي تكتب في هذا الإطار مستشهدا بما حدث من قبل في السوق السعودي والذي وصل فيها المؤشر إلى 21000 نقطة مشددا على ضرورة تغيير اليات التحليل المالي وأدواته. وناشد الدكتور أبو هنطش الخبير الإنمائي في الأممالمتحدة دعم الاقتصاد المصري مع الأخذ بالمبادرات التي صنعت في دول شرق آسيا وضرورة الاعتماد على الفكر الإعلامي الجيد مع وضع القواعد المعلوماتية السليمة التي ستؤدي إلى نتائج سليمة وبالتالي دعم البورصة المصرية .