أكد الدكتور محمد سعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن سقوط نظام مبارك في مصر، كان بالنسبة لإسرائيل نكسة كبيرة على حد قوله، وصب في الجانب الإيراني، خاصة وأنهم أعلنوا دعمهم للثورة المصرية قبل تنحى مبارك، وهو ما كنا نخشاه بسبب استخدام الدول الغربية هذا الأمر واعتبار أن الثوار المصريين يحصلون على دعم إيراني ومن ثم النظر لنا على اعتبار أننا إرهابيون. جاء ذلك في المؤتمر الذي أقامته الجامعة الدول العربية بالتعاون مع مؤسسة فريدرش ايبرت والمركز الألماني للشئون الدولية تحت عنوان "الاضطرابات وتغيرات الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التداعيات الجيوبوليتيكية والتحديات أمام الاتحاد الأوربي والدول العربية. وقال إدريس: إن علاقة مصر بإيران علاقة مهمة؛ لكنها تواجه تحديا كبيرا بسبب الخلاف الدائر بين البلدين، إضافة إلى الغياب المصري والعربي في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما كان سببا في بروز دور إيران، وقد آن الآوان لأن تعود مصر لدورها وأن يعود لها ما سلب منها . وأكد على أن الثورة المصرية ستلعب دور كبير في نهضة الأمة العربية والقضاء على التبعية الأمريكية في المنطقة، وهو ما تحارب مصر بسببه فمثلا المملكة العربية السعودية تحارب هذه النهضة التي تشهدها مصر خوفا من تبعات الثورة عليها وبالتالي تفقد الحماية والتبعية الأمريكية. وقال إدريس: نحن نريد أن تسود إرادة الشعوب، ونريد إحياء مشروع العروبة والوطنية الإسلامية، وهو ما يجب أن تراعيه أمريكا وإسرائيل.