بدأ نشطاء سياسيون وأكاديميون ودبلوماسيون حملة جمع توقيعات تطالب المجلس العسكرى بترشيح الدكتور محمدالسعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي،لرئاسة جامعة الدول العربية بدلا من الدكتور مصطفى الفقى . وعلمت المصريون أن الحملة التى انضم إليها عددكبير من نشطاء القوى السياسية من بينهم الدكتور جمال زهران والدكتور السيد عبدالستار المليجى والدكتور يحى القزاز والدكتور صلاح صادق وعزت هلال كانت قد قامت بترشيح الدكتور أحمد يوسف أحمد رئيس مركز الدراسات العربية إلا أن اعتذاره عن الترشيح دفعهم لترشيح إدريس . كما علمت أن الدكتور مصطفى الفقى قام فور علمه بتحركات النشطاء بمحاولة دفع بعض الأصدقاء المشتركين للوساطة مع النشطاء لوقف تحركاتهم والاستماع إلى وجهة نظره قبل التقدم بطلبهم للمجلس العسكرى منتصف الإسبوع المقبل . وكان ترشيح الفقى للمنصب خلفا لعمرو موسى قد أثار لغطاشديدا بين مختلف القوى السياسية بسبب علاقة الفقى الوطيدة بالنظام السابق وشغله منصب سكرتير مبارك لفترات طويلة ومجيئه لمجلس الشعب بتزوير فاضح كشفته المستشارة نهى الزينى المشرفة على لجان دائرة الفقى الانتخابية فى عام 2005. وتظاهر عدد كبير من النشطاء أمام جامعة الدول العربية أكثر من مرة لرفض ذلك الترشيح ،قبل أن يمتد رفض ترشيح الفقى إلى عدد من الدول العربية التى دفعت بمرشحين لمنافسته على المنصب وأبدت دولا أخرى تحفظها على ترشيحه مثل السودان التى صرح المتحدث الرسمى باسم وزير خارجيتها لكن خالد موسى برر تحفظ الحكومة بأنه ليس على مرشح مصر وإنما على الفقي نفسه لمواقف سابقة أثناء فترة وجوده بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى المصري السابق “حيث صدرت عنه مواقف تنتقد سياسات الحكومة السودانية وتطعن في توجهاتها العامة وقال فى تصريحات سابقة أذاعتها" الجزيرة نت " إن الحكومة السودانية راجعت الفقي من قبل “لكنه كان مصرا على إفاداته بتحميل الحكومة وزر انفصال الجنوب السوداني عازيا ذلك لأسباب أيديولوجية ودينية. واشار إلى أن الفقي لا يحظى بالإجماع العربي بما لديه من مواقف عدائية وناقدة لسياسات السودان لافتا إلى أن السودان برفضها ترشيح تهدف لدعم توجهات الثورة المصرية ولأجل أن تعود مصر لدورها الريادى . وعلى الصعيد المحلى عقدت حركات كفاية و6إبريل والجمعية الوطنية للتغيير مؤتمرا بدمنهور مسقط رأس الفقى لرفض ترشيحه وأوضح المناهضون لترشيح الفقي، أن الشعب المصري أثبت أن به من الكفاءات والشرفاء من يوثق فيهم لتمثيل مصر وشعبها في منصب أمين جامعة الدول العربية, وأكدوا أن "الشعب المصري الذي استشهد أبناؤه فى سبيل الحرية وفى سبيل تطهير البلاد من الفاسدين هذا الشعب، لا يقبل أبدًا من حكومة تمثل الثوار والثورة وشرعيتها, أن "ترشح شخصية عاشت ورضيت وخدمت في نظام الفساد والفشل على مدى أعوام ليمثل مصر كأمين عام لجامعة الدول العربية وسعى في سبيل تجميل وجهه القبيح والدفاع عنه والتسويق له سياسيا وإعلاميا وثقافيا" واضافوا إن "الشعب لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يرشح باسمه فاسدًا كي يمثله كأمين لجامعة الدول العربية في الوقت الذي تأمل فيه الدول العربية أن يعمل الأمين العام القادم على إصلاح الجامعة وتفعيل دورها بشكل ينهض بالأمة العربية، خاصة فى ظل انتشار الثورات العربية التحررية التي تحتاج إلى شخصية تمثل الثورة فى مصر ولا تخرج من عباءة النظام السابق بكل فساده. من جانبه قال الفقى فى مؤتمر جمعه الأسبوع الماضى بمجموعة من الشباب "لابد أن أحصل علي مباركة الثورة ولا أدخل المعركة وأنا مهيض الجناح والثوار يرفضون ترشيحي . ورفض الفقى تعميم صفة الفساد علي كل من كانوا في الوطني منتقدًا دعوات محو عناصر الوطني كما حدث في اجتثاث البعث العراقي وتابع "لست لصًا أو فاسدًا واعترف أنني استخدمت بدون قصد مني لتجميل وجه النظام ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر" وكشف عن أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة رفض ترشيح د.مفيد شهاب لموقع الأمانة العامة بعد استطلاع الآراء حوله وكذلك أحمد أبوالغيط وزير الخارجية السابق لافتًا إلي أن ترشيحه جاء بعد استطلاع الآراء العربية والداخلية.