توقعت الدكتور ماجدة قنديل المدير التنفيذى للدراسات الاقتصادية ارتفاع العجز فى الموازنة العامة للدولة ب " درجة مخيفة " خلال الفترة المقبلة ليصل الى نحو 236 مليار جنيه فى مقابل 109 كانت متوقعة قبل اندلاع ثورة 25 يناير وحذرت قنديل خلال ندوة نظمها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية من الانعكاسات السلبية لزيادة العجز فى الموازنة على مستوى اسعار السلع الاساسية والخدمات فى المجتمع خاصة مع ارتفاع الاسعار العالمية للغذاء و البترول واشارت الى ان مصر تواجه 3 تحديات خطيرة فى المرحلة الراهنة تتمثل فى استمرار زيادة مخصصات الدعم و الاجور و الفوائد على الديون المحلية والخارجية التى تشكل اكثر من 75 % من اجمالى الانفاق الحكومى محذرة من استمرار الضغوط على الانفاق الحكومى فى ظل استمرار اتجاه الاسعار الى الصعود بما يؤدى الى ضرورة زيادة الانفاق على الدعم واكدت ان الايردات الحكومية لم تعد تتناسب مع معدل الانفاق لافتة الى تزايد الديون لتتجاوز ترليون و 36 مليار جنيه مؤكدة ان بيئة الاستثمار لم تعد جاذبة للقطاع الخاص وان هناك اموال " ذهبت الى الخارج " واشارت الى ان معدلات التضخم فى مصر من اعلى المعدلات فى دول المنطقة وانها مرشحة للزيادة خلال الاشهر المقبل مع استمرار ارتفاع الاسعار على المستويين المحلى و العالمى مشيرة الى ان معدل التضخم الاساسى الصادر عن البنك المركزى لا يعبر عن مستويات الاسعار فى السوق وحذرت قنديل من تراجع معدلات النمو الى نحو 1.5 % الى 2 % خلال الفترة المقبلة مشيرة الى ان هناك جهات دولية توقعت ان لا يتجاوز المعدل 1 % وقالت ان سعر الجنيه تدهور امام العديد من العملات الاساسية محذرة من تاثيره السلبى على تنافسية الانتاج المصرى فى السوق الخارجى مطالبة باعادة النظر فى الانكماش الائتمانى الممنوح للقطاع الخاص لتحقيق التنمية ودعت الى التركيز على السياسات الاقتصادية التى تحسن من وضع مصر ومكانة مصر لجذب الاستثمار الاجنبى