أكدت الجماعة الإسلامية بالأقصر أن مكتسبات الثورة مهدده بالضياع في ظل حالة الاضطراب الأمني وشيوع البلطجة والمطالب الفئوية المهددة للاقتصاد ومحاولات فلول النظام البائد لإجهاض الثورة ، بالإضافة إلي الصدامات الطائفية التي تؤثر سلبا علي وحدة وحاضر ومستقبل الوطن ومن هنا كان عقد مؤتمر (وسطيه الإسلام في معامله أهل الكتاب) لتناول كل هذه القضايا خاصة ما يتعلق بمعاملة شركائنا الوطن من المسيحيين. وانتهي المؤتمر إلي عدة توصيات تمثلت أهمها في تأكيد الجماعة الإسلامية علي التزامها بالعمل السلمي فدعوتها دعوة سلمية برؤية وسطية ودعوة للخير وللتعاون علي البر ورحمة للخلق وانصياع للحق وتمديدها لجميع التيارات الإسلامية والسياسية وغير المسلمين في بناء ونهضة مصر ، مع ضرورة إعطاء الفرصة الكاملة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق ما وعد به من تلبيه مطالب الثورة المباركة . وناشدت جميع أبناء مصر إلي الوقوف صفا واحدا في وجه الإخلال بأمن المواطن والوطن ودعم عوده الوجود الشرطي لأداء الدور المنوط به ، كما ناشدت كل الفئات في شتي الهيئات بالتعبير عن مطالبهم بصورة لا تؤدي إلي تعطيل الإنتاج وسير العمل ، كما أهابت الجماعة بالمجلس العالي للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات التي تقطع الطريق علي فلول النظام البائدين إجهاض الثورة وذلك بالإسراع في محاكمة حسني مبارك وحاشيته وحل الحزب الوطني وتغيير المحافظين وحل المجالس الشعبية والسعي لاسترداد الأموال التي نهبها أركان النظام السابق. كما نادت الجماعة بضرورة إنصاف ضحايا النظام السابق بتقديم المتسببين في قتل المتظاهرين وإصابتهم للمحاكمة العاجلة وتعويض المتضررين تعويضا مناسبا والإفراج عن جميع السجناء السياسيين بإصدار العفو الشامل عنهم واتخاذ الخطوات الجادة لإعادة فضيلة الشيخ عمر عبد الرحمن إلي وطنه الحبيب مصر .