تناولت اليوم صحيفة دير شبيجل دور المرأة في الجماعات والحركات الإسلامية حيث زعمت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن نساء الإخوان المسلمين" ساهموا بشكل كبير في دعم الثورة المصرية ولديهم تطلعات قوية للمشاركة في "تشكيل مستقبل مصر الديمقراطي"، مشيرة إلى إنهم رغم ارتدائهن الزي الغربي تحت الحجاب إلا أنهم يستخدمن الفيسبوك وتويتر؛ موضحه أن المرأة في الجماعات الإسلامية المصرية لا تزال تصارع مع ما تعنيه كلمة "امرأة مسلمة حديثة". وأشارت المجلة أن رسالة "الأخوات المسلمات" واضحة وهي كالتالي: "رغم أننا نرتدي الحجاب والنقاب؛ إلا أننا نتمتع بنفس قوة رجال الإخوان المسلمين"، مضيفة إن "الأخوات" مرتبطين بمفاهيم تُرهب الغرب وهي "الشريعة والجهاد والإرهاب". ورأت المجلة، في تقريرها أن عدم اعتبار نساء "الإخوان المسلمين" كتلة "خطرة"؛ أدى إلى سهولة عملهن تحت "رادار الحكومة"، موضحةً أنهن تحملوا مسؤولية رعاية أهالي السجناء وتنظيم المسيرات الاحتجاجات وجمع الأموال للمحامين. ونقلت المجلة عن زهراء الشاطر، ابنة خيرت الشاطر، قولها أن "أسعد أيامها كانت يوم إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك"، مضيفةً أن "مبارك وأعوانه، وخاصة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، سيكونون مكانهم خلف أسوار السجون". وأكدت الشاطر أن النساء لا يُسمح لهن أن يكونوا "قيادات سياسية" وأن ذلك "غير ممكن داخل الجماعة"، مؤكدةً أن "فكرة اعتقال سيدة، تعتبر أمراً محرماً داخل الجماعة". واختتم المراسل تقريره قائلاً: إن الثورة لم تُغير من أولويات نساء الإخوان المسلمين؛ فالنسبة لهن، المرأة هي زوجة وأم مسلمة صالحة وأن ذلك فوق كل شيء، ورغم إنهن قد يسعون نحو التحرر؛ إلا أنهن لا يبغون سوى حدود الإسلام في ذلك، فهم سيدات يقاتلون من أجل حريتهن دون منافسة رجال الجماعة أنفسهم.