استبعد خبراء أسواق مال، إقدام الشركات على إجراء عمليات طرح جديدة فى البورصة أو زيادة رؤوس الأموال في الوقت الحالي، متوقعين عدم إمكانية استيعاب السوق لأي طرح جديد قبل 7 أشهر على الأقل. وأشار الخبراء إلى أن الشركات التي كانت تتجه إلى طرح أسهمها في البورصة قررت تأجيل هذه الطروحات لأجل غير مسمى، وذلك لحين استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية. وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لخدمات صناديق الاستثمار، إن الظروف الحالية للسوق لا تسمح بوجود أية طروحات جديدة سواء لأول مرة أو عبر زيادة رؤوس أموال الشركات الموجودة بالسوق ، نظراً لحالة التدهور التي شهدها الاقتصاد المصري، بخلاف حالة الترقب المتوقع أن تستمر حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية. وتوقع عادل عدم تفكير الشركات في أي طروحات جديدة قبل 7 أشهر على الأقل، وذلك بعد دراسة أوضاع السوق من جديد. وكان من المقرر، أن يتم طرح نحو ثلث أسهم شركة "الباتروس القابضة للفنادق والسياحة " والمملوكة لرجل الأعمال المصري كامل أبو علي، كما كان متوقعا طرح أسهم شركة "طاقة عربية" التابعة لمجموعة القلعة المالية، والتي أعلنت في وقت سابق عن تأجيل طرح "طاقة" وقيدها بالبورصة. كما أن شركة "دايس للملابس الجاهزة" قد أعلنت عزمها طرح نسبة 10% من أسهمها بالبورصة المصرية نهاية العام الجاري.وكان حجم الطروحات خلال السنوات الخمس الماضية قد بلغ نحو 46 مليار جنيه، منها 26 مليار جنيه لطروحات زيادات رؤوس أموال الشركات، و20 مليار طروحات عامة أولية بالبورصة. وكشفت مصادر بشركة بلتون فاينانشيال، العاملة في مجال إدارة الطروحات، أن الشركة كانت قبيل الأزمة تقوم بدراسة ملف عدد من الشركات تمهيدًا لمساعدتها في توفيق أوضاعها مع قوانين وقواعد القيد بالبورصة المصرية، ومن ثم إدراجها، إلا أن الأزمة التي تعيشها مصر في الوقت الراهن أرجأت ذلك.