صورة أرشيفية اكد الدكتور إبراهيم الياس رئيس لجنة الشؤون السياسية بنقابة المحامين ان نقابة المحامين التى تحتفل بالذكرى المئة لتأسيسها اليوم الاحد الموافق الثلاثين من سبتمبر مثلت على مدى قرن كامل المعبر الواعى عن ضمير الامة المصرية وتبنت الى جانب الدفاع عن الحقوق الاجتماعية للمواطنين فى نزاعاتهم الشخصية الدفاع عن الحقوق السياسية لهم والدفاع عن امالهم الوطنية سواء فى العهد الملكى او العهد الجمهورى واكد الدكتور ابراهيم الياس فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان النقابة ستقيم احتفالية كبيرة يوم الحادى عشر من اكتوبر القادم ودعت السيد رئيس الجمهورية للحضور واشار الى ان مهنة المحاماة والتى تم اقراراها فى نهاية القرن التاسع عشر كوكلاء عن اصحاب النزاعات امام المحاكم الاهلية والشرعية كانت قريبة بحكم اطلاعها على مشاكل المواطنين اليومية ونزاعاتهم مع بعضهم البعض على معظم مايؤرق المجتمع المصرى كما لعب مؤسسها سعد زغلول دورا معروفا فى الدفاع عن امال المصريين فى الاستقلال قبل وبعد ثورة 1919. واشار الى ان سعد زغلول افندى اول من شكل لجنة للدفاع عن مصالح الوكلاء او المحامين وعندما تولى وزارة الحقانية عام 1910 كسعد زغلول باشا قام بتاسيس النقابة عام1912 ووضع لها لائحة داخلية للعمل للحفاظ على حقوق المحامين واختار الرداء الاسود لرجالها امام المحاكم رمزا لحمل الهموم عن اصحاب النزاعات وكان اول نقيب هو الاستاذ ابراهيم الهلباوى والذى تم بالانتخاب المباشر له من 333 محامى من مجموع 630 هم اعضاء النقابة وقت انشائها . واكد الدكتور ابراهيم الياس أن معظم رجال السياسة الذين تولوا المسؤولية فى مصر فى اوائل القرن العشرين وحتى قيام ثورة يوليو كانوا ينتمون لهذه المهنة وتباروا للدفاع عن القضايا الوطنية فى الداخل والخارج بحكم خبرتهم السياسية والاجتماعية وتولى عدد كبير منهم منصب الوزارة فى تخصصات مختلفة ثقة من اولى الامر فى عملهم وادائهم التنفيذى واشار الى مرور النقابة ب59 دورة انتخابية منذ انشائها و25 نقيب مثلوا كوكبة من رجال مصر منهم عبد الرحمن الرافعى والبرادعى والشوربجى والاستاذ احمد الخواجة وآخرهم الاستاذ سامح عاشور من ناحية اخرى قال الاستاذ عصام شيحة عضو الهيئة التاسيسية لحزب الوفد الجديد ان حزب الوفد انبثق من نقابة المحامين وكان كل قادته ينتمون لها ودافعت النقابة عن مصالح اعضائها وكل القضايا الوطنية منذ هذا الوقت من خلال الوفد والاحزاب الوطنية الاخرى واستمرت فى مواجهاتها مع السلطة دفاعا عن المصالح الوطنية والاجتماعية من عهد الملكية وعهد الجمهورية وكانت من اوائل النقابات التى دافعت عن ثورة يناير ومكتسباتها واكد عصام شيحة ان المحامون بحكم مهنتهم تولوا الدفاع عن عدد كبير من المتهمين فى قضايا الرأى العام والذين كانوا يتعرضون لسوء فهم واثبتوا بعد جهود مضنية برائتهم مما نسب اليهم ظلما فى كثير من القضايا وغيروا الوهة العامة تجاههم بعد اثبات برائتهم الحقيقية واكد عصام شيحة ان النقابة الان تعانى من زيادة عدد المنتسبين لها والذى فاق الخمس مئة الف مع انخفاض كبير فى مواردها المالية بسبب تكالب طلبات الاعضاء على توفير امتيازات نقابية لهم تعجز النقابة عن الوفاء بها بالرغم من تفرقتها بين المشتغلين بالمحاماة وغير المشتغلين بها من خريجى كليات الحقوق واشار الى زيادة المقبولين بكليات الحقوق بسبب انخفاض درجات القبول والتنسيق الخاصة بالكلية كما زاد عدد كليات الحقوق بالجامعات المصرية بشكل غير عادى مما اضر بالمهنة و أضعف مستوى الخريجين بشكل و قدراتهم ومكانتهم فى المجتمع .