استحوذ الرئيس مرسي على صلاحيات السلطة التشريعية، إلى جانب صلاحياته التنفيذية، بإلغائه الاعلان الدستوري المكمل، و تفكيك المجلس العسكري وتقاعد وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان، وتعيين عبدالفتاح السيسي مدير المخابرات الحربية وزيرا للدفاع بعد ان تمت ترقيته إلى رتبة الفريق ول، وهو من بين الأصغر سنا بين أعضاء المجلس العسكري كافة الذي أدار البلاد خلال المرحلة الانتقالية بعد تخلي مبارك عن حكمه في 11 فبراير 2011. وسط هذا الزخم، الذي سبق موعد الافطار، عيّن الرئيس نائبا له، من رموز معارضي مبارك، والقريبين من تنظيم الاخوان، وقيادات ما عرف باسم تيار قضاة الاستقلال هو المستشار محمود مكي، الاخ الاصغر لوزير العدل المستشار احمد مكي. ولم تعلن القرارات التي تخص القوات المسلحة الا بعد أن تمت إجراءات قسم اليمين، ووزعت صور لوزير الدفاع الجديد الذي يصغر المشير طنطاوى بما لايقل عن 15 سنة وهو يدلي باليمين الدستورية امام الرئيس مرسي. وبهذه القرارات خلا الجيش المصري من منصب "المشير" لأول مرة منذ فترة طويلة، حيث إن وزير الدفاع الجديد صغير السن وتمت ترقيته عدة مرات في فترة سنية وجيزة ولا يجوز منحه رتبة مشير قبل مرور سنة من الآن على الأقل وبقرار من رئيس الجمهورية. والمشير هي أسمى وأعلى رتبة عسكرية في القوات المسلحة ولا يصل إليها إلا القائد العام للقوات المسلحة، ولا يسمح أن يكون هناك أكثر من مشير واحد في الخدمة في نفس الجيش، هذا ما عليه الحال عادة في الدول العربية التي تعرف هذه الرتبة. ويجوز ان يحملها أكثر من شخص في الخدمة في دول أخرى. أبرز من تقلدوا المنصب في مصر :- - المشير عبد الحكيم عامر نائب الرئيس جمال عبد الناصر، منح رتبة مشير في 23 فبراير1958م بعد قيام الوحدة مع سوريا تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة. - المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع في اواخر عهد الرئيس محمد أنور السادات. - المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع ورئيس مجلس الدفاع الوطني ثم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمعروف ب "المجلس العسكرى" الذي حكم مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وحتى تسليم السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسي.