فتحت لجان الاقتراع فى جميع محافظات مصر والقاهرة الكبرى أبوابها فى الساعة الثامنة من صباح اليوم أمام الناخبين المصريين، وذلك لاستكمال أول انتخابات مصرية حقيقية لاختيار رئيس مصر بعد الثورة، وتستمر جولة الإعادة لمدة يومين، يختار فيهما المصريون رئيسهم المقبل بين الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية العدالة وجماعة الإخوان المسلمين، والذى يلقى دعم القوى الوطنية والثورية، وبين المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق، المدعوم من قوى الحزب الوطنى السابق. وتأتى الانتخابات المصرية، اليوم، وسط حالة من اللغط السياسى بعد قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان، ورفض قانون العزل السياسى، ولذا قامت القوات المسلحة المصرية بنشر أكثر من 400 ألف جندى مصرى حول اللجان لتأمينها، ومنع أى اشتباكات محتملة بين أنصار شفيق ومؤيدى مرسى. وتقوم منظمات المجتمع المدنى بعمليات الرقابة الكاملة على العملية الانتخابية فى القاهرة والمحافظات المصرية، كما يقوم عدد من المنظمات العالمية بالرقابة على سير الانتخابات، وكشف التجاوزات إن وجدت. وشهد العالم أجمع بنزاهة العملية الانتخابية فى الجولة الأولى، ويحدو الأمل جميع أفراد الشعب المصرى أن تنتهى الانتخابات خلال اليومين القادمين على خير وبشكل سلمى، حتى تتم مراسم تسليم السلطة للرئيس المنتخب، وتنتهى المرحلة الانتقالية التى عانى فيها شعب مصر الكثير.