نددت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بحملة الاستهداف المنظمة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحفيين واصحاب الرأي في فلسطين، علي خلفية ارائهم المناهضة لانتهاكات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني الاعزل. فقد اعتقلت القوات الصحفي والناشط الفلسطيني “صهيب العصا”، من مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية، حيث تم احتجازه في معتقل "غوش عتصيون" دون توجيه أي اتهام له. وليست هذه هي المرة الأولي التي يتم اعتقال “صهيب” فيها فقد اعتقل مرتين خلال دراسته الجامعية، كما تم استدعاه أكثر من مرة للتحقيق، وهو من مواليد 1986 بمدينة بيت لحم، ويعمل في عدة مؤسسات صحفية مثل "إذاعة بيت لحم 2000" و"الجزيرة توك"، وكان اخرما كتبه علي صفحته علي موقع "فيس بوك" يوم 1 فبراير :"سأغيب في غيابات أحلام أتمنى أن تحمل جديدا .. تصبحون على خير". هذا وتحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي الإعلاميين وأصحاب الرأي في فلسطين اما بالاعتقال التعسفي او بالاعتداء الجسدي عليهم ورشقهم بالرصاص المطاطي او الغازات المسيلة للدموع ، فقد استهدفت يوم 27 يناير الماضي، الصحفي والمصور "مهيب البرغوثي" أثناء قمعهم لمسيرة "بلعين" الأسبوعية ضد بناء الجدار العازل، فقامت بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع علي الصحفيين الذين يقومون بتغطية المسيرة، وقام احد الجنود بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط عليه فأصيب في ساقيه. وقالت الشبكة العربية: إن عمليات الاعتقال التعسفي التي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الإعلاميين وأصحاب الرأي يأتي في سياق الإجراءات التعسفية، والتي يقوم بها الاحتلال تجاه الصحفيين بما يمس حقوقهم وحصانتهم، ويأتي في إطار التضييق على حرية الرأي والتعبير، حيث يحاول الصحفيين الفلسطينيين كشف فضائح الاحتلال، وممارساته السيئة ضد الشعب الفلسطيني. وأضافت الشبكة العربية إن الصحفيين الفلسطينيين أصبحوا محاصرين من قبل سلطات الاحتلال التي تتفنن في قمع حريتهم وإثنائهم عن نقل الانتهاكات التي ترتكب في حق شعبهم، من خلال عمليات الاعتقال التعسفي او الاستهداف الجسدي بالاعتداء والإطلاق المتعمد للرصاص عليهم. وتطالب الشبكة العربية منظمات المجتمع المدني خاصة المعنية منها بحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة بالضغط علي سلطات الاحتلال من اجل الإفراج عن الصحفيين المحتجزين لديها دون ايه أسباب الا للتعبير عن ارأئهم ونقلهم الحقيقة للعالم