نظم حزب الحرية والعدالة اليوم الأربعاء الملتقي الثاني لنوابه الفائزين في المرحلة الثانية بانتخابات مجلس الشعب، وقد تناول الملتقي الذي حضره 65 من النواب الجدد دور مجلس الشعب وآليات العمل فيه، وكيف يمكن أن يحقق نواب الحرية والعدالة طموحات الشعب المصري. أكد الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب في كلمته الترحيبية بالنواب الجدد أن البرلمان القادم يعد أحد الركائز الأساسية لبناء هيكل الدولة المصرية الحديثة بجانب السلطتين القضائية والتنفيذية، موضحا أن العالم كله يتطلع لهذا البرلمان لأنه المنوط به مع مجلس الشورى اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد. وتابع مرسى: وهي الجمعية التي يري الحزب أنه يجب أن تضم كل الأطياف والاتجاهات والكفاءات بصرف النظر عن تمثيلها في البرلمان القادم لما يمثله وضع الدستور الجديد من مسئولية كبيرة لا يستطيع اتجاه واحد تحملها، فالدستور القادم هو العقد الذي سوف ينظم العلاقة بين الأجيال الحالية والقادمة وبين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية. وأضاف مرسى، أن مصر تمتلك من المهارات والقدرات مما يؤهلها للنمو وتحقيق النهضة الشاملة ولكن هذا النمو لن يتحقق إلا في ظل رؤية واضحة وإدارة قويمة تضع مصالح الشعب المصري نصب أعينها، وموجهة التحديات بحكمة وفاء لشهداء الثورة المصرية العظيمة. وأشار رئيس الحزب إلي أن الشعب وضع في رقاب نواب الحرية والعدالة مسئولية كبيرة فهو ينتظر منهم الكثير لعلاج الأخطاء التي زرعها النظام السابق في كل مناحي الحياة، وهي المسئولية التي تتطلب من نواب الحزب بذل كل الجهد لتحقيق رغبات الشعب المصري بكل فئاته وأطيافه سواء الذين منحوا أصواتهم للحرية والعدالة أو الذين اختاروا غيرنا، لأن الفائز الأساسي في هذه الانتخابات هو الشعب المصري. وتناول الملتقي العديد من الفقرات الخاصة بدور النائب في الرقابة والتشريع وكيفية التعاطي مع وسائل الإعلام، وتأثير النائب في الحياة السياسية والعامة، وما هو الدور الخدمي الذي يستطيع أن يقدمه النائب بما يحقق أمنيات أبناء دائرته، وشكل العلاقة بين البرلمان ومؤسسات الدولة الأخرى. شارك في المؤتمر الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب والدكتور أسامة ياسين الأمين العام المساعد للشئون الإدارية وحسين محمد إبراهيم عضو المكتب التنفيذي للحزب وأمينه بالإسكندرية.