صورة أرشيفية اختار شباب الثورة والمعتصمون في ميدان التحرير هذا الاسم تعبيرا عن تضامنهم الكامل مع سيدات وناشطات مصر اللاتي تعرضن لهتك العرض على يد الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزي، وإعلانا لرفضهم الكامل والقاطع للأسلوب الذي تتبعه قوات الجيش في التعامل مع المتظاهرين السلميين. وبدأ نشطاء المتظاهرين بتوزيع بيان على السيارات التي تسير في الشارع وعلى المارة بالميدان تدعوهم فيه إلى المشاركة في هذه المليونية. وأعلن اتحاد شباب الثورة مشاركته في جمعة "رد الشرف"، مؤكدا على أن ما آلت إليه الأمور في مصر الآن يدل على أنه ليس هناك بديل عن عودة الجيش إلى ثكناته ونقل السلطة إلى المدنيين حيث أن ما يقوم به العسكر الآن سوف يزيد من الشرخ الذي ظهر بين القوات المسلحة والشعب المصري ولهذا فإن عليه نقل السلطة قبل فبراير المقبل. كما أعلنت حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية المشاركة في جمعة "رد الشرف" رافضة الاتهامات التي وجهها إليها المجلس العسكري جملة وتفصيلا. وقال طارق الخولي المتحدث الإعلامي باسمها: "سوف نشارك في جمعة رد الشرف لأن ما فعله المجلس العسكري لا يمكن أن يمر مرور الكرام ويجب أن يحاكموا.. فالذي يهتك عرض بنات مصر لا نأتمنه على مستقبلها السياسي إطلاقا"، وتساءل الخولي: هل يريد المجلس العسكري الهروب من جرائمه عبر تشتيت الأنظار واتهام الشباب في 6 أبريل بتهم سخيفة ولا معني لها؟!!". كما أعلنت عدة حركات وأحزاب أخرى، من بينها حركة شباب العدالة والحرية والاشتراكيين الثوريين وحملة دعم حمدين صباحي وشباب حزب الكرامة المشاركة في المليونية تأكيدا على ضرورة رفض إهانة الشعب المصري وبناته. وقامت "الجمعية الوطنية للتغيير" بتوجيه دعوة إلى جماهير الشعب المصري للمشاركة في مظاهرات حاشدة بميدان التحرير وكافة ميادين مصر للمطالبة بما أسمته «رد الاعتبار لحرائر مصر»؛ احتجاجا على جريمة شارع مجلس الوزراء – حسب وصف الجمعية، التى اعتبرت أنها وضعت سمعة وشرف الجيش المصري على المحك. وطالب بيان صادر من الجمعية اليوم، بنات وأبناء مصر إلى الخروج في مسيرات سلمية الجمعة 23 ديسمبر للتأكيد على حرية وكرامة المصريين وحقوقهم الأساسية التي ثاروا من أجلها في 25 يناير, وأعربت الجمعية فى نهاية بيانها عن كامل التقدير والعرفان لدور المرأة المصرية في صنع الحضارة والنهضة منذ فجر التاريخ، وفي تنشئة الجيل الرائع من شباب مصر الذي قام بدور طليعي في ثورة 25 يناير، والتأكيد على أن بنات مصر خط أحمر وحقوقهن خط أحمر. وفيما يتعلق بمجريات الأمور في اللحظات الراهنة، فقد عاد الهدوء ثانية إلى ميدان التحرير وقضى المعتصمون الساعات الأولى من صباح اليوم في حالة ترقب في ميدان التحرير بسبب احتمال هجوم قوات الجيش والأمن المركزي، حسب التوقيت الذي اختارته قوات الأمن للهجوم على الميدان طيلة الأيام الماضية والتي تكون عادة فجر كل يوم. وظل المعتصمون طوال الليل مترقبين هجوم قوات الأمن، لكن هذا لم يحدث، ونجح الجدار العازل، المانع الخرساني الذي أقامته قوات الجيش في شارعي قصر العيني والشيخ ريحان، في منع تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. كما قام عدد كبير من المتظاهرين بعمل جدار بشري بين المانع الخرساني والمتظاهرين بشارعي الشيخ ريحان وقصر العيني، وقاموا بإنزال كل من يعتلي الجدار، خاصة بعد أن قام عدد من الشباب الذين اعتلوا الجدار بإلقاء الحجارة على قوات الجيش والأمن المتواجدة خلف الجدار، لكن عددا من المتظاهرين أجبروهم على النزول، وقاموا بعمل الجدار البشري لمنع حدوث اشتباكات مجددا. ولكن الجدار العازل، والجدار البشري، اللذين منعا تجدد الاشتباكات، لم يمنعا المظاهرات التي طافت الميدان، منددة بالمجلس العسكري، حيث رفعت خلالها صور شهداء الأحداث الأخيرة وأبرزهم الشيخ "عماد عفت"، كما رفعوا صورة الفتاة التي سحلت وتمت تعريتها في شارع قصر العيني على يد عدد من جنود الجيش. وقام المتظاهرون كذلك بنصب خيمة وسط الميدان، ووضعوا عليها علم مصر، وصور للشهداء.