قال حزب الحياة إنه يتابع بكل أسى وخزي ، ما أقدمت عليه قوات الأمن من إنتهاكات لدماء الشباب المصري الزكية ، بأحداث مجلس الوزراء ، والتي راح ضحيتها العديد من الشباب المصري كمصابين أو شهداء بواسطة رصاص قوات الأمن سواء التابعة لوزارة الداخلية أو التابعة للشرطة العسكرية . وأشار الحزب في بيان له حصلت المراقب علي نسخة منه أن ما يحدث من إنتهاكات إنما هي سياسية قمع ممنهج ومقصود تستهدف كل المطالبين بالحرية والحق في هذا الوطن ، وأن سياسة الأمن المصري جيشا وداخلية لم تختلف بأي شكل عن سياسات أمن مبارك والعادلي التي استهدفت بالأساس أرواح الشباب المصري وإستباحت دماؤه . كما أعلن الحزب بأنه لا يوجد أي سبب بالتظاهرات يبيح لما انتهجته القوات الأمنية من أعمال قمع وقتل للشباب المصري ، ولا يستطيع أحدا الإنكار أن المتسب الرئيسي في تلك الأحداث هو حملة الإختتطافات التي قادتها قوات الداخلية والشرطة العسكرية ضد العديد من النشطاء والتي انتهت اليوم بأحد أفراد " ألتراس الزمالك " والذي توفي إثر إصاباته، تلك السياسية التي تعيدنا للماضي المظلم أيام زوار الفجر ، وحكم مبارك ، أمن الدولة وكل أنماط الحكم التي رفضها الشعب المصري . وحمل "الحياة" في بيانه حكومة الجنزوري المسئولية الأولى لتلك الأحداث ، ويذكر الحزب حكومة الجنزوري بوعودها الخاصة بضبط الأمن والحفاظ على أرواح المتظاهرين، ولكن اكتفت الحكومة بموقف المتفرج، و نطالب كحزب بمحاسبة كل المتورطين في تلك الإعتداءات المتتالية على الشباب المصري والمتسببين بقتلهم والمشوهين لصورتهم . مطالبا المتظاهرين بضبط النفس وعدم التعدي على الممتلكات العامة ، والإلتزام بسلمية تظاهراتهم رغم ما يتعرضون له من قمع ، داعيا كافة المتظاهرين بعدم الإنسياق وراء الإستفزازات الأمنية القزرة ، والإصرار على تحقيق مطالبهم المشروعة . وأعلن الحزب في بيانه مشاركته في الإعتصامات السلمية المطالبة بحقوق المصريين ، كما طالب باقي الأحزاب والقوى السياسية بالكف عن سياسة تحقيق المصالح الشخصية على حساب دماء المصريين ، وأن ينحازوا ولو مرة واحدة للمصلحة العامة دون المتاجرة بأنات الشعب المصري ومشكلاته ، أو العمل من أجل الحصول على مقاعد سلطوية على حساب دماء الشهداء .