صورة أرشيفية فجَّر فيديو لطفل إسرائيلي يغني لأم كلثوم، جدلا ًعلى "يوتيوب" بين مؤيد ومعارض؛ حيث يرى البعض أنه تجسيد لمحاولة إسرائيل التطبيع مع الشعوب العربية عبر أغانيها المُفضَّلة، فيما قلَّل البعض منه، مؤكدين عالمية الفن التي تجعل التراث الفني متاحًا لأي إنسان ليستمتع به. ويظهر الطفل في الفيديو وهو يرتدي "القبعة اليهودية" ويغني أغنية "أنت عمري" لأم كلثوم ضمن برنامج لاكتشاف المواهب، وهو ما استفز "حسام 20" الذي سأل عن أسباب ارتدائه القبعة. وقال: "عايزين يؤكدوا الهوية الإسرائيلية، وفي نفس الوقت يؤكدوا قبولهم للآخر". واستطرد: "والله، لو غنيت ابتهالات النقشبندى حتى.. مش هتغنوا علينا برضو يا سفاحين الدم". ويتفق خلدون مع الرؤية التي طرحها حسام، مضيفًا: "يعني يقتلوا أولادنا ودلوقتي بيغنوا أغانينا؟!". ويختلف عمرو كريم مع الرأي السابق، مؤكدًا حق أي إنسان ينتمي إلى أية جنسية في الغناء لأي مطرب، واصفًا هذا السلوك بأنه "شيء جميل ويدل على تبادل الثقافات"، لكنه في الوقت نفسه يعترض على صوت الطفل، مضيفًا: "بس الولد صوته وحش وعمل نغمات كتير نشاز.. يمكن الجديد بس إنه بيغني لأم كلثوم.. وهي برضه مش سهل حد يغني لها". من ناحيته، يتفق "الفرعون المصري" مع الرأي السابق في حق الطفل في الغناء لأم كلثوم، قائلاً: "سيظل الصراع السياسي والأيديولوجي إلى ما لا نهاية ربما.. ولكن ليس على حساب القيم الإنسانية. واستعذاب الفن أهمها"، لكنه يختلف معه في تقييمه صوت الطفل الذي يبدو له "قويًّا ومؤثرًا وبه إحساس"