أعلن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في كلمة للشعب إستعداد المجلس لترك السلطة والعودة لثكناته فورا إذا أراد الشعب ذلك لكن من خلال استفتاء شعبي علي ذلك الرحيل .. مشددا علي أن القوات المسلحة الباسلة تحملت الكثير من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة التي تعيش فيها منذ رحيل الرئيس السابق عن الحكم. وقال طنطاوي إن المؤسسة العسكرية لم تطلق رصاصة واحدة علي صدر مصري كما تعهدت أمام الشعب منذ اللحظة الأولي لتوليها المسئولية ، قائلا إن مهمتنا هي الدفاع عن الوطن، ولا نتهاون في اتخاذ إجراءات قانونية، وكان هدفنا إعادة الأمن ، وقدمنا كل دعم ممكن لوزارة الداخلية ، وكفاءتها في تطور مستمر رغم محاولات البعض إضعاف إرادتها . وأضاف: هناك من يتحدثون كثيرا عن الحكم لكن الكلام سهل والعمل علي أرض الواقع يختلف عنه كثيرا ، فالاقتصاد يتراجع بشكل ملحوظ ، ولا يوجد عمل فالمظاهرات الفئوية توقف العمل والإنتاج. وقال رئيس المجلس العسكري : إن البعض يحاولون جرنا لمواجهات مع الشعب ولم نستجب لذلك ومازلنا نلتزم بأقصي درجات ضبط النفس ، ولم ننفرد باتخاذ قرار سياسي فكنا نتحاور مع مع القوي السياسية وائتلافات الشباب وسعينا دائما لاتخاذ قرار توافقي. وأضاف طنطاوي في كلمته : إن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لا يهمه من يفوز بالانتخابات البرلمانية ولا من يفوز برئاسة الجمهورية ، فهو يقف علي مسافة واحدة من الجميع ، ولا ينحاز لطرف علي حساب آخر. وفي نهاية كلمته أعلن المشير طنطاوي أنه قرر قبول استقالة حكومة الدكتور عصام شرف وتكليفها بتسيير شئون البلاد حتى يتم انتخاب حكومة جديدة ، والالتزام بإجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها المقررة ، وإجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية شهر يونيه القادم.