طالب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المركسية فى عظته الأسبوعية جميع الأقباط بالمشاركة فى الانتخابات بقوة وفاعلية، مؤكدا أن ذلك واجب وطني وديني. وجاء ذلك ردا علي سؤال من أحد الحضور: هل نشترك فى الانتخابات أم نمتنع حزنا على شهدائنا فى ماسبيرو، حيث أجابه: هل امتناعكم سينفع الشهداء فى شىء.. وإذا كنت تريد الامتناع بحجة الحزن فهل أن تمتنع عن كل فرح؟ وهل توقفتم عن إقامة حفلات الأفراح والخطوبة وهل أيضا ستمتنعون عن حضور القداسات ونحن نقول فى القداس"هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ولنبتهج فيه". وقال البابا: إن الامتناع عن الانتخابات بحجة الحزن عيب مطالبا الأقباط بأن يشتركوا كلهم فى الانتخابات واحدا واحدا.. وهيئة هيئة..وبذلك يثبتون وجودهم الوطني ويشعر الناس أن لهم وجودا فعلا.. وليس مجرد وجود..ولكن وجود فعال له تأثير فى حياة البلد.. وهذا يجعل الناس يحترمونكم". وأضاف:"وجودكم فى الانتخابات يحفظ التوازن بين الاعتدال والتطرف وجميعكم معتدلون ووجودكم يحدث توازنا وأريدكم فيما تعطون صوتكم فى الانتخابات اختاروا من يهتم بكم وفى ذهنى كثير من الإخوة المسلمين المحبين الذين يهتمون بكم أكثر من أنفسكم، وهناك عبارة أتذكرها قال فيها هؤلاء المحبين من إخواتنا المسلمين "نحن لاندافع عن مطالب الأقباط نحن ندافع عن حقوق الأقباط فكلمة مطالب تحتمل مطالب مقبولة أو غير مقبولة، ولكن الحقوق واجبة التنفيذ" ونحن نشكرهم على كل هذا. وكرر البابا: "اذهبوا إلى الانتخابات وكونوا وحدة واحدة.. وبهذا الشكل تكونوا قد نفعتم البلد، فالإدلاء بالصوت فى الانتخابات واجب وطنى والمقصر فيه مقصر فى حق الوطن، وأيضا واجب دينى وروحي وسوف يسألنا الجيل المقبل عما فعلناه فى هذا الجيل، استعدوا جميعا للطريقة التى تدلون بها بأصواتكم، وإذا ذهبتم لمكان ورفض أحد أن يمكنكم من المشاركة فى الانتخابات لا تتراجعوا "خليكوا رجالة، ليس عيبا أن تطالبوا بحقوقكم وقولوا لمن يفعل ذلك سنرفع قضية عليك".