صورة أرشيفية دعا عبد الرحمن الفادنى ، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان السودانى ، القوى السياسية وممثلى التيارالإسلامى والعلمانى فى مصر إلى نبذ الخلافات والمعارك الجانبية ورفع شعار " مصر أولاً " وليس " الدستور أو الانتخابات أو أى شعار آخر " ، مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك ورجال نظامه أفسدوا العلاقات الخارجية بين مصر ودول القارة السمراء . وقال " الفادنى " ، خلال المؤتمر الصحفى ، الذى عقده بمقر السفارة السودانية بالقاهرة ، أمس الأول ، إن حسنى مبارك ، الرئيس المخوع ورجال حكمه تسببوا فى إفساد علاقات مصر الخارجية بدول الجوار خاصة فى القرن الأفريقى ، واصفاً الأمر ب" المتاجرة " بقضية دول القارة السمراء . وطالب رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان السودانى الشعب المصرى برفض الرقابة الدولية على الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية المقلبتين ووضع رقابة شعبية ، معتبراً أنها تمس السيادة الوطنية للبلاد ، واصفاً التجربة السودانية مع الرقابة الدولية ب" المريرة ولا نريد للمصريين تكرارها ". وأشار إلى أن العلاقات المصرية السودانية تحتاج إلى ما اسماه " حزام شعبى " ، كما أن إستعادة ثقل مصر السياسى والدبلوماسى فى القرن الأفريقى يحتاج إلى تأمين الغذاء للأفارقة وتواصل وتكامل شعبى بين هذة الشعوب . ودعا " الفادنى " السلطة الرسمية والقوى السياسية والشعب المصرى إلى الحفاظ على مصر ، قائلاً :" مصر بتاعتنا كلنا وليست ملك للمصريين فقط ، فحافظوا عليها من أجلنا " ، مؤكداً على عدم وجود مشكلات بين البلدين على الحدود المصرية السودانية لأنهما ظهير أمنى لبعضهما البعض كما تعد أمن قومى للبلدين . وإتهم حكومة الجنوب "دارفور" بفتح مجالها الجوى للطيران الإسرائيلى حالياً بلا حدود ، قائلاً :" إن إسرائيل قدمت مساعدات عسكرية وتدريبات للمتمردين الجنوبيين ورصدنا دخول خبراء عسكريين إسرائليين هناك " ، مشدداً على ضرورة التكامل المصرى السودانى والشعبى فى هذا التوقيت للحليولة دون التغلل الصهيونى فى القارة السمراء . وأعلن عن صدور قرار بالإجماع من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف ، الأسبوع الماضى ، يقضى بتغيير إختصاص الخبير المستقل ( مبعوث الأممالمتحدة لمراقبة حقوق الإنسان فى السودان ) نظراً لما اسماه " تطور حماية حقوق الإنسان فى السودان بفضل مجهوادت الحكومة فى الفترة الأخيرة " وإستبداله بإختصاص جديد يتمثل فى بناء القدرات وتقديم العون الفنى بما يمكن حكومة السودان فى الفترة المقبلة من تعزيز وحماية حقوق الإنسان على نحو متقدم . وقال " بصدور هذا القرار يكون السودان خرج نهائياً من دائرة المراقبة والرصد الخاصة بحقوق الإنسان ن وذلك وفق البند الرابع لأجندة اعمال المجلس التى كان تلزم " الخبير المستقل " برفع تقارير دورية عن إنتهاكات حقوق الإنسان فى السودان من عدمه ". وأكد " الفادنى " أن المجموعة العربية والأفريقية والإسلامية ودول عدم الإنحياز رحبت فى التقرير بجهود السودان فى معالجة الأوضاع الإنسانية وأشادت بقيام النظام السودانى بتشكيل لجان وطنية مستقلة للتحقيق للوقوف على إنتهاكات حقوق الإنسان . وأضاف أن للثوارت العربية دوراً مؤثراً على قرارت جنيف ، والتى تتمثل بحظر التعامل الإقتصادى أو فرض عقوبات دولية على دول الشرق الأوسط ، كما أضعفت من الهيمنة الأمريكية عند محاولة إستصدار مثل هذة القرارات ، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصبحت ذو طبيعة وصفها ب" مرنه أكثر " من الدول الأوروبية حين مناقشة مشكلات الدول العربية والإسلامية خاصةً مع دولة السودان .